قال الدكتور عبد الفتاح العوارى عميد كلية أصول دين بجامعة الأزهر، إن المد الشيعى يسعى دائما لجذب الشباب إليه من أجل أن يوجد له أرضية فى كل قطر عربى وبعدها يسبب القلاقل والمخاطر التى تهدد أمن الوطن ليحقق لنفسه أهدافا سياسية وليست مذهبية، وقد وقع الكثير من البلاد العربية فى ذلك، وجر تواجد هذا المد الشيعى فى كثير من البلاد العربية إلى ويلات تجنى هذه البلاد ثمارها المرة إلى اليوم. ورد العوارى على الرسالة التى بعثها "آية الله ناصر الشيرازي" أحد مراجع الدين فى إيران والتى انتقد فيها تنظيم الأزهر مسابقة للوافدين حول "مخاطر نشر التشيع فى المجتمع السني"، والتى اعتبرها تهدف إلى الإساءة إلى المذهب الشيعى ولأتباع أهل البيت، أن هذه المسابقة التى أعلن عنها الأزهر لا علاقة لها بالمذهب الشيعى الذى يعتنقه أصحابه، وأن موضوع المسابقة مقصور على المحاولات التى يقوم بها البعض لنشر التشيع فى المجتمعات السنية؛ ولهذا الأمر فإن الأزهر الشريف من واجبه تحصين عقائد أهل السنة والحفاظ على وحدة واستقرار بلدانهم. وأكد ل"المصريون" أن إشارة الشيرازى للمسابقة على أنها نقد وتصد لعقائد الشيعة غير دقيق ومجافى للحقيقة تماما، لأن عنوان المسابقة كما أعلنها الأزهر "نشر التشيع فى المجتمع السني.. أسبابه – مخاطره - كيفية مواجهته"، وهو ما يعنى بوضوح أن المسابقة تدور عن المد الشيعى وخلق خلايا شيعية فى مصر، وهو ما يعترض عليه الأزهر، ويعده تدخلا سياسيًا مرفوضًا فى بلاد أهل السنة. وأوضح أن السبيل الوحيد لمواجهة هذا المد الشيعى هو المحاورة الفكرية عن طريق استقراء جميع ما عند هؤلاء من أفكار ووضع ذلك فى ميزان الحق والإنصاف متجردين فى كل ذلك عن الهوى والعصبية وكشف زيف الباطل.