تتعدد المواهب المختلفة بين الأطفال بشكل عام ولاشك أن بعض الأطفال يملكون مواهب لكنها قد تكون غير واضحة أو غير ظاهرة للأهل ولا يكتشفونها ما يؤدى إلى اضمحلالها ومن ثم يتسببون في القضاء عليها نهائيًا نتيجةً عدم تنميتها لديهم، وبعدما يكبر الطفل فإنه لن يكون مستعدًا لإبراز موهبته، لذا فإنه على الوالدين مراقبة أبنائهم في مرحلة عمرية مبكرة ومحاولة اكتشاف مواهبهم وتشجيعهم والعمل على تنميتها. وفى الخطوات الآتية نقدم لك عزيزتي الأم وعزيزي الأب كيفية اكتشاف المواهب التي يتمتع بها أطفالكم منذ صغرهم حتى تتمكنوا من رعايتها وتنميتها. قد تظهر على الطفل فى سن مبكرة ميول إبداعية تتعلق مثل بالمجال الهندسي فيمكن للأبوين اكتشافها من خلال الظواهر شعورهما بوجود خيال خصب لدى الطفل وحبه الأنشطة الفنية. ورسمه رسومًا أكثر تطورًا عن سنه، وحبه التخطيط في الكتب والهوامش. - وحبه للأشكال الهندسية في ألعابه. أما عن الميول الإبداعية اللغوية لدى الطفل تظهر عندما يبدي اهتمامًا مبكرًا باللغة. وتعبيراته واضحة -أيضًا نراه يحب الحديث - يعيد حكي القصص. - يستمتع بالألعاب الكلامية: الكلمات المتقاطعة. - يمكنه تهجى الكلمات جيدًا فى الصغر. أما عن الميول الإبداعية فى المجال الرياضية فنراه: يجرى- العمليات الحسابية بسهولة. يحب قراءة ودراسة المواد العملية والرياضية والكمبيوتر أما عن المواهب البصرية فهو لديه صور ذهنية وخيال خصب حي. يحب الأنشطة الفنية. يرسم رسومًا أكثر تطورًا عن سنه. يحب التخطيط في الكتب والهوامش. يحب الهندسة. وقد تظهر علامات تدل على ميوله ومهارات ومواهب تنموية ورغبة فى المساهمة بالنهوض بالبيئة كالاهتمام بالحيوانات والظواهر الطبيعية. زيارة المتاحف المائية؛ متاحف النباتات؛ حدائق الحيوان وغيرها مما له صلة بالطبيعة. - يستطيع تمييز الكائنات الحية والظواهر ويهتم بقضايا البيئة. - أثناء قراءة القصص يمكنه تمييز المتشابه بينه وبين الأبطال. - يحب الانفراد بنفسه أحيانًا. - يفهم مشاعر ودوافع الآخرين. - يمكنه الشعور بالآخرين لديه عدد كبير من الأصدقاء. - لديه شعبية وقيادة من دون سيطرة؛ بل بناء على فهمه وتعاطفه. راقبي طفلك جيدا وذلك لتكتشفي اهتماماته وما إذا كانت هذه الاهتمامات تخرج عن نطاق الدراسة وتتعدى حدود المجال الدراسي، فإن الطفل لن يستطيع إخفاء اهتمامه بنشاط معين وخاصة إذا كان اهتمامه هذا متمثلا فى نشاط فنى مثل الرسم لأنه سيظهر مبكرا. قومى بسؤال طفلك عن المواد التى يحبها فى المدرسة وتلك التى لا ينجذب إليها ويكرهها، فإن ذلك سيساعدك فى فهم الأشياء التى تثير اهتمامه والتى تكمن فيها مواهبه وهواياته، كما قومى بسؤال معلميه بالمدرسة عن تفاعله مع المواد المختلفة حيث إن المعلم يحتك بالطفل كثيراً ويمضى معه وقتاً كبيراً فى المدرسة مما يفيدك بالتعرف على الجوانب المختلفة التى تلفت نظره فى طفلك، كما أنه قد يقدم لك نصائح تساعد فى إبراز مواهب الطفل أو أنه قد يثرى اهتماماً بالطفل من ناحية مواهبه وذلك عن طريق إعطائه دروساً إضافية قومى بتوفير مستوى تعليمى جيد لطفلك بحيث يدعم مواهبه وهواياته وجانبه الإبداعى ويمده بالأدوات اللازمة لتقويتها وتنميتها. جربى إعطاء طفلك كتاباً عن الرسم مثلاً لتلاحظى إذا كان ذلك يستهويه، أو تحدثى معه عن مواضيع رياضية أو طبية أو علمية أو ما إلى ذلك لتصلى إلى اهتماماته عليك أن تكونى مرنة عند تعاملك مع مواهب طفلك وهواياته واهتماماته وذلك لتشجيعه على الاهتمام بمواهبه وهواياته، حتى وإن كنت أنت شخصياً غير مهتمة بهذه الهوايات، فمثلاً إذا أظهرت كرهك لمجال معين مثل الموسيقى أو الرياضة أو الرسم أو الكتابة فإن ذلك سيؤثر سلبياً على الطفل ويحط من لهفته على تلك الهواية إضافةً لما سبق ينبغى أن تعرفى أن عملك مع طفلك لتنمية موهبته يساعد أيضا فى بناء شخصيته وإمداده بعناصر النجاح فى حياته. ويجب على طفلك أن يشعر أنك تقدرينه وتحبينه لشخصه وليس لموهبته أو عبقريته.