الطفل صاحب الموهبة يكون مختلفا عن غيره وتظهر ميوله تجاه الموهبة التى تكون بداخله. الطفل اذا كان موهوبا فى الموسيقى، فنجده يحاول أن يجرب العزف على أى إناء بالمنزل وأذا كان رسم فأنه يحاول الرسم على أى ورقه أو حتى على بعض الجدران وهنا يجيب على الأم أن تنتبه إلى هذا الطفل وتكتشف نوع موهبة طفلها ثم تعمل على تنميتها التي يتمتع بها طفلها لتتمكن من رعايتها وتنميتها. وتنمية طفلك تشعره بتميزه وتزيد من ثقته في نفسه مما ينعكس إيجاباً على شخصيته ودراسته حين توفقين بين الدراسة والنشاط لطفلك ستري نتائج إيجابية وهناك خطوات ونصائح ستساعدك على اكتشاف مواهب طفلك المختلفة : يجب عليك أن تراقبي طفلك جيدا لتكتشفي اهتماماته وما إذا كانت تلك الاهتمامات تتعدى حدود المجال الدراسي. واعلمي أن طفلك لن يستطيع إخفاء اهتمامه بنشاط معين وخاصة إذا كان اهتمامه هذا متمثلا في نشاط فني مثل الرسم لأنه سيظهر مبكرا. وعليك أن تتذكري أن الطفل الموهوب يمكنه أن يتحول لعبقري في حالة اكتشافك لموهبته مبكرا والعمل على التعامل معها وتنميتها في الوقت المناسب. وهناك العديد من الأنشطة التي قد يهتم بها طفلك. فمثلا إذا كان طفلك يحب مراقبة السماء في الليل والنظر إليها، فيمكنك أن تحاولي تعريفه على علوم الفضاء. وإذا كان طفلك قد ظهرت عليه موهبة فنية، فيمكنك أن تقومي بتشجيعه على الرسم. ابحثي عن الأشياء أو النشاطات التي يهتم طفلك بها ويحبها مع تجهيز نفسك لتقبل موهبة الطفل حتى لو كانت غير مألوفة بالنسبة لك. تحدثي مع طفلك بصراحة عن المواد التي يحبها في المدرسة وتلك التي يكرهها مما سيمنحك نظرة وفهما أكثر لما قد يثير اهتمام الطفل وماهية هواياته. ويمكنك أن تجربي إعطاء طفلك كتابا فنيا يتحدث عن الرسم لتكتشفي ما إذا كان سيهتم به أم لا. واعلمي أيضا أنك إذا لم تهتمي بهوايات طفلك فإنك قد لا تلاحظينها مما سيؤدي لدفنها ونسيانها. ويجب عليك أيضا أن تتحدثي مع معلم طفلك في المدرسة لتحاولي اكتشاف الأشياء والمواد التي يهتم أو لا يهتم طفلك بها، فالمعلم أو المدرس يكون ملاحظ للطفل في المدرسة فترة كبيرة من الوقت وبالتالي فإنه قد يكون أكثر دراية بمواهب الطفل أو الهوايات التى يهتم بها وبالتالى قد يفيدك بتعريفك على تلك الجوانب. وقد يطلب مدرب سباحة طفلك في المدرسة منه الانضمام لفريق المدرسة أو قد ينصحك مدرس الموسيقى بإعطاء بعض الاهتمام للطفل من تلك الناحية وإعطائه بعض الدروس لتقوية موهبته. اشركي ابنك معكِ في أنشطتك المحببة، واشتركي معه في أنشطته حتي يشعر بأهميتها ولاتجعلي كل علاقتك وأنشطتك معه متعلقة بالدراسة و المذاكرة، فذلك سيعزز علاقتكما بصورة ممتازة. وأحيانا قد يراقب الطفل والده أو والدته أثناء عزفهم للموسيقى مثلا أو أثناء التقاطهم للصور الفوتوغرافية وهذا الأمر قد يجذبه ليبدأ في الاهتمام به. كوني مرنة عند التعامل مع مواهب طفلك واهتماماته وهواياته، واعلمي أن كونك على سبيل المثال لا تحبين الموسيقى فإن هذا يعني أن طفلك بالضرورة لن يحبها أو يستمتع بها. واعلمي أنه يجب أن تكوني مرنة لتشجيع طفلك على الاهتمام بمواهبه وهواياته بالرغم من أنك قد لا تكونين مهتمة بتلك الهوايات والمواهب. اهتمي بتوفير مستوى تعليمي جيد لطفلك مع تدعيم مواهبه وهواياته وجانبه الإبداعي وإمداده بالأدوات اللازمة لتنميتها. إن عملك مع طفلك لتنمية موهبته يساعد أيضا في بناء شخصيته وإمداده بعناصر النجاح في حياته. ويجب على طفلك أن يشعر أنك تقدرينه وتحبينه لشخصه وليس لموهبته أو عبقريته أو تفوقه في مجال ما. وأخيرا راقبي اهتمامات طفلك..اسأليه عما يحب فعله و لاحظي أكثر شئ يهتم به في وقت الفراغ أو اللعب أو حتي مشاهدة برامج الأطفال. كل ذلك سيساعدكِ على معرفة اهتماماته و توجيهه بشكل صحيح.