أكد الدكتور أحمد البصيلى، مدرس مساعد بكلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر، أن تهنئة المسلمين وغيرهم بالعام الميلادي الجديد لا شيء فيها بل هو من جملة المستحبات إذا قُصِد به إدخال السرور على قلوب الناس وإعطائهم الأمل فى صنع غد أفضل. وأضاف ل"المصريون" أن التهنئة أمر عادي وليست أمرًا تعبديًا، حتى لا يقال إنها موافقة ضمنية على معتقد المخالف لنا فى العقيدة، لأن هذا فهم مريض وإلزام بما لا يلزم، ولا يقبل قولُ من قال بحرمة التهنئة سدًّا للذرائع، لأن المبالغة فى سد الذرائع كالمبالغة فى فتحها فكله غلو وانحراف عن المنهج السليم. وأكد أنه من الأليق ألا نشغل أنفسنا ولا العامة بالأخذ والرد فى مثل هذه الأمور الهامشية التى يحسن الكلام فيها كل أحد، بل ينبغى أن نعمَد إلى توعية الناس فى المجالات التى غابت عن هويتنا وثقافاتنا مع أنها من أوجب الواجبات كمحاربة الأمية والدينية والعلمية والإدارية والتكنولوجية، ومقاومة البطالة والانحلال المجتمعى والتفسخ الأخلاقى هذا هو الأهم والمعادلة فى وضعها الصحيح وانعكاس المعادلة انتكاس وبلبلة! وبين أن التهنئة بأيام الله والاحتفاء بها أمر راقٍ ورقيق وهى داخلة في عموم ما أمرنا الله ورسوله به من البر والصلة والفأل الحسن ولا تستلزم اعتقاد قول المخالف لنا من عدمه، والربط بين اعتقاد المخالف وبين التهنئة يُعدّ إلزاما بما لا يلزم.