أعلن مسئول امني رفيع اليوم الثلاثاء البدء بإجلاء عشرات العائلات التي كانت محاصرة داخل مدينة الرمادي بعد إعلان تحرير المدينة من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. وقال قائد العمليات الخاصة الثالثة في جهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن سامي كاظم العارضي "بدأنا اليوم بإخلاء 350 مدنيا على الأقل كان يحاصرهم داعش وسط الرمادي". وأوضح إن "نحو مئة عائلة يصل عددها إلى أكثر من 350 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال سلموا أنفسهم لقوات جهاز مكافحة الإرهاب في المجمع الحكومي وسط الرمادي". وتابع الضابط الذي ينتمي الى قوات النخبة التي لعبت دورا في استعادة الرمادي "نحن الآن نتعامل امنيا ثم سنقوم بنقلهم إلى المناطق الخلفية البعيدة عن مسرح العمليات وتم توفير مخيم لهم في منطقة الحبانية السياحية". وأضاف "قطعاتنا مستمرة بتنفيذ واجباتها الأخرى المتبقية داخل مركز الرمادي، لتطهير ما تبقى من الأحياء السكنية". وفر عناصر التنظيم من مركز مدينة الرمادي ومن المجمع الحكومي قبل يومين وتركوا أسلحتهم ومعداتهم واتجهوا إلى الضواحي الشرقية للمدينة. وأضاف المسئول العسكري "هرب عناصر التنظيم من مركز الرمادي ولم تبق الا قلة" في المدينة، موضحا ان "القطعات العسكرية تتجه الى "تحرير مناطق الصوفية والسجارية والبوغانم والبومرعي وجويبة وصولا الى حصيبة الشرقية شرق الرمادي". وأعلنت بغداد الاثنين رسميا تحرير مدينة الرمادي من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية الذي تمكن من احتلال هذه المدينة في مايو الماضي اثر هجوم كاسح استخدم خلالها عشرات السيارات المفخخة.