كَشَفت مصادر داخل التحالف الديمقراطي، الذى يتزعمه حزب الحرية والعدالة، التابع للإخوان المسلمين، عن أن التحالف سيعقد اجتماعًا خلال أيام لبحث ضمّ أحزاب جديدة من التى حققت مكاسب في الانتخابات بما يمكنه من تشكيل أغلبيَّة داخل مجلس الشعب الجديد، واختيار مرشحه لرئاسة المجلس وأمناء اللجان وإقرار الأجندة التشريعيَّة. ونقلت تقارير صحفية عن مصادر داخل التحالف قولها: إن التحالف الديمقراطي يسعى لإعادة حزبي الوفد، لكونه يحتل المركز الثالث في الانتخابات ولديه 45 مقعداً، و«البناء والتنمية»، التابع للجماعة الإسلاميَّة، خاصة أنهما كانا ضمن التحالف قبل الانتخابات، لكنه «لا يفضل ضمّ النور السلفى أو التحالف مع الكتلة المصريَّة». وحول الأسماء المطروحة لرئاسة البرلمان قالت المصادر: «هناك اتجاهان، الأول يرى ترشيح الدكتور محمد سعد الكتاتني، أمين عام الحرية والعدالة، والثاني يطرح اسم الدكتور وحيد عبد المجيد المنسق العام للتحالف ليكون مرشحًا توافقياً». كان حزبا الحرية والعدالة والنور قد حصدا غالبيّة مقاعد المرحلة الثالثة، حيث أعلن الأول فوزه ب 38 مقعدًا ويعيد على 30 في الفردي، فيما حصل الثاني على 27 ويعيد على 29 مقعداً. وتشير نتائج المراحل الثلاث، قبل جولة الإعادة الأخيرة، إلى حصول التحالف الديمقراطي على 207 مقاعد و«النور» 106 و«الوفد» 45 وتحالف الكتلة المصرية 45. فى سياق متصل، قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، خلال مؤتمر جماهيري بدائرة الساحل، مساء أمس الأول: إن الحزب يسعى لتشكيل حكومة ائتلافيّة تبدأ فى تطهير المؤسّسات من الفساد وتجفيف منابعه، وإجراء هيكلة شاملة لجهاز الشرطة. وشدد «العريان» على ضرورة تسليم السلطة قبل حلول النصف الثانى من العام الجاري، موضحاً أنه بمجرد انتخاب رئيس الجمهورية سيرحل المجلس الأعلى للقوات المسلحة عائداً إلى ثكناته لحماية الوطن، مطالبًا في الوقت نفسه بالصبر وتقديم الدعم للحكومة الحالية للخروج من الموقف الراهن.