بداية العام المقبل.. واردات مصر تقتصر على مواد تحد من استنفاذ الأوزون    الخارجية الفلسطينية: اعتداءات المستوطنين في مدرسة الكعابنة تمثل امتدادًا لجريمة التطهير العرقي ضد شعبنا    أوبلاك: نحتاج لمواصلة اللعب بنفس الأداء    ضبط 3 عاطلين بتهمة السرقة في المرج والأميرية    القائمة الكاملة للفائزين في الدورة ال76 من حفل توزيع جوائز الإيمي    أخبار الأهلي: شريف إكرامي يكشف موقفه من أزمة رمضان صبحي والشيبي    سعر الدولار أمام الجنيه اليوم الاثنين 16 سبتمبر في البنوك    وزير المالية: الحزمة الأولى للتسهيلات الضريبية تعكس إصرارنا على مد جسور الشراكة والثقة مع مجتمع الأعمال    وزير الري الأسبق: الإرادة السياسية والقيادة الحكيمة لا غنى عنهما في معالجة مشكلات المياه    رفع 2030 طن قمامة بمراكز ومدن محافظة كفر الشيخ    أسعار اللحوم الجملي والضاني اليوم الاثنين 16-9-2024 في الأسواق ومحال الجزارة بقنا    صعود جماعى لمؤشرات البورصة في بداية تعاملات الاثنين    سعر الذهب العالمى يسجل مستويات تاريخية جديدة عند 2588 دولارًا    نقابة المعلمين تثمن قرار إقالة مدير إدارة دير مواس التعليمية وإحالته للتحقيق    مجلس الأمن يناقش وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة    برشلونة يدرس رفع راتب لامين يامال لتمديد عقده حتى 2030    الحوثيون": استهدفنا إسرائيل بصاروخ جديد قطع 2040 كم في 11.5 دقيقة    الداخلية تُنظم دورة تدريبية للضباط في قواعد نيلسون مانديلا لمعاملة السجناء    الأنبا بولا يترأس القداس الإلهي بكنيسة سيدة مصر بكندا    طلعت عبد القوي: الرئيس السيسي هو الداعم الرئيسي للحوار الوطني    الزمالك يفكر في تعيين مدير رياضي أجنبي    اليوم| نهائي ناري بين مصر وتونس في بطولة أفريقيا لشباب اليد    النصر ضيفًا على الشرطة العراقي في الظهور الأول بدوري أبطال آسيا    التعليم العالي: اهتمام مُتزايد بتنفيذ الأنشطة الطلابية على مستوى المعاهد    توقعات ارتفاع درجات الحرارة في مصر: تفاصيل الموجة الحارة وأثرها على الطقس    ضبط قضايا اتجار بالعملات الأجنبية بقيمة 6 ملايين جنيه    بسبب مأسورة الصرف.. صاحب محل دواجن يشرع في قتل جاره بالهرم    ضبط أغذية منتهية الصلاحية وفاسدة بالبحيرة.. صور    رفع الجلسة الثانية لمحاكمة اللاعب أحمد فتوح للمداولة والنطق بالحكم بجنايات مطروح    العثورعلى جثة شاب غارقة في ترعة بقنا    رئيس جامعة بني سويف يعلن مواعيد الكشف الطبي للطلبة الجدد 2024-2025    قصور الثقافة تُطلق مهرجان مسرح الهواة في دورته العشرين بالسامر.. صور    دراما النصر.. فيلم يوثق الأعمال الفنية خلال حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر    «الدفاع الإسرائيلية»: تجهيز 100 فرقة احتياطية في المستوطنات الشمالية    الحلقة 1 من «برغم القانون».. اختفاء زوج "إيمان العاصي" في ظروف غامضة    السقا يتعاقد على فيلم «الديب» بتوقيع محمد سلامة    بيت الزكاة والصدقات يوزع حقيبة المدرسة للأيتام بالمنوفية ودمياط والدقهلية    محافظ بني سويف يتابع سير العمل في خطة القوافل العلاجية    أستاذ صدر: كلما زاد عدد السجائر تزداد نسب الإصابة بالأورام    الصحة تعلن نجاح الفريق الطبي بمعهد القلب القومي بإجراء قسطرة معقدة باستخدام جهاز الإيكمو    النار التهمت محلين تجاريين.. تفاصيل حريق هائل بالموسكي    مسجد جنة الفردوس بالشروق يحتفل بحفظة القرآن الكريم.. صور    الشيخ أحمد الأزهري: مسجد سيدنا الحسين مكان يجمع فيه القلوب على المحبة والخير    عاجل.. حل رابطة الأندية المحترفة! شوبير يكشف ما وراء الكواليس    وصول الإعصار "بيبينكا" إلى اليابسة في شانغهاي    خسوف القمر 2024: موعد وأماكن الرؤية وأهم التفاصيل    محافظ أسيوط يتفقد مستشفى الإيمان العام للاطمئنان على الخدمات وتوافر الأدوية    اليوم.. غلق باب تسجيل الرغبات للالتحاق بجامعة الأزهر    صفارات الإنذار تدوي بالجليل الغربي.. وصواريخ على المطلة    بالمدح والذكر.. أهالي كفر الشيخ يحتفلون بالمولد النبوي- صور    الاحتفال باليوبيل الذهبى لمجلس كنائس الشرق الأوسط    " أسامح اللي ظلمني ولا آخد حقي منه ".. دار الإفتاء تجيب    أحمد عبدالحليم: الزمالك حقق انتصارًا هامًا خارج أرضه.. والتراجع البدني طبيعي في بداية الموسم    برج القوس.. حظك اليوم الاثنين 16 سبتمبر: جدد نشاطك    معلومات عن منة عدلي القيعي بعد الاحتفال بخطبتها.. من هو العريس؟    "نتنياهو" يدرس إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي لهذا السبب- تفاصيل    نائب رئيس المصري: سنلجأ للمحكمة الرياضية ضد حسام حسن    أخبار 24 ساعة.. وزارة التعليم: مادة العلوم لأولى ثانوى تضم معارف متكاملة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإسلاميون وجامعة النيل !
نشر في المصريون يوم 08 - 01 - 2012

المأساة التى بدأت جامعة النيل فى التعرض لها منذ قيام الثورة إلى يومنا هذا تحتاج لوقفة لمعرفة حقيقة العوائق التى تتعرض لها أول جامعة بحثية غير ربحية فى مصر ، فالمتأمل لهذه القضية يجد أن تلك الجامعة قد بدأت فى إرساء ما يسمى ب"ثقافة البحث العلمى" فى المجتمع الجامعى المصرى ، وهذه الثقافة هى القادرة على إعداد وتأهيل باحثين على مستوى عالمى يقومون بدفع خطط النهضة والتنمية المصرية بشكل متسارع ، ومن ثم نقل هذه الثقافة البحثية إلى الجامعات المصرية الأخرى للحاق بركب التقدم العلمى الذى عمل نظام مبارك جاهداً على إعاقة مصر عن بلوغه بكل سبل طوال ثلاثة عقود متتالية!
البحث العلمى هو نشاط إنسانى متكامل يحتاج لوجود مؤسسات حاضنة تعلم أجيال الباحثين ، وتتيح لهم الفرصة للاحتكاك بالأجيال السابقة من الأساتذة والعلماء ، ولكى تصل مصر إلى مستوى يليق بها عالمياً فى هذا المجال تحتاج تلك المؤسسات البحثية الحاضنة إلى عقود طويلة تمارس فيها أنشطتها العلمية بهدوء واستدامة وتحتاج لظروف تؤمن الباحثين وتشعرهم بالاستقرار الوظيفى والاجتماعى بحيث يصل أداؤهم إلى قمة الفعالية ، وهذا ليس اختراعاً أو بدعاً من القول ، بل إن الأسس الضرورية لنمو وانتشار وتفعيل ثقافة البحث العلمى معروفة ممارسة فى دول كثيرة على مستوى العالم ولا ينقص مصر إلا استنساخها بحرفية وبما يناسب الظروف التى تمر بها البلاد.
أسست جامعة النيل فى عام 2006 على مساحة 124 فدان تقريباً ، وهى مساحة تعتبر ضئيلة للغاية مقارنةً بمساحة الجامعات البحثية فى الدول الأخرى ، فمساحة جامعة ماليزيا التكنولوجية على سبيل المثال ، وهى إحدى الجامعات البحثية بماليزيا ، حوالى 3100 فدان أى حوالى ثلاثين مرة ضعف مساحة جامعة النيل ! وتم إنفاق ما يقرب من 60 مليون جنيه مصرى لبناء الجامعة وإعداد مختبراتها ، وحتى ذلك الحين كان طلاب وباحثو جامعة النيل يمارسون مهامهم العلمية فى مقر مؤقت فى القرية الذكية ، بانتظار انتهاء المبانى والإنشاءات وإعداد المختبرات فى مقر الجامعة الدائم ، ولكن بعد قيام الثورة وإعلان "مشروع مدينة زويل للعلوم" حدث مالم يكن فى الحسبان ! فقد تم تخصيص المقر الدائم لجامعة النيل لمشروع مدينة زويل ، وظنت إدارة جامعة النيل أنهم سيكونون جزءًا من مشروع زويل إلا أن ذلك اتضح أنه حقيقى فيما بعد. العلماء والباحثين والطلاب بجامعة النيل ينتظرون الآن مصيراً غير محسوم إما بالقضاء على جامعتهم التى حققت مستوى عالمى فى السنوات القليلة الماضية ، أو بإقرار استمرارها فى مقرها ودعمها من الحكومة المصرية وتخصيص مساحة أرض أخرى لإقامة مشروع زويل ، لاسيما وأن مصر لا تعانى بكل تأكيد من نقص فى مساحة الأراضى كما هو الحال فى دولٍ أخرى !
أين الإسلاميون من هذه القضية ؟ إن البرامج الانتخابية لأكبر حزبين إسلاميين (الحرية والعدالة) و (النور) تمتلئ بالحديث عن البحث العلمى وأهميته وعناية كل حزب به؟ فقضية جامعة النيل هى أكبر تحدٍ يطرحه الشعب المصرى اليوم على هذين الحزبين الذين حصلا على نصيب الأسد فى البرلمان المنتخب ! أول جامعة بحثية غير ربحية تهدف لترسيخ قيم ومفاهيم وثقافة البحث العلمى فى مصر تحتاج لدعم السياسيين الإسلاميين لحسم مصيرها الغامض لصالح طموحات النهضة والتقدم التى تراود خيال كل المصريين ، بل كل العرب! أقترح فى هذا المقال أن تتبنى الأحزاب الإسلامية هذه القضية ، ويتم التنسيق مع القائمين على هذا المشروع الضخم لإطلاق حملة جماهيرية ضخمة لجعل جامعة النيل جامعةَ أهلية وتأمين مقرها بل وتوسيعه وزيادة الدعم المالى لها عن طريق اكتتابات أهلية تضخ أموال المصريين فى هذا الصرح العلمى الجبار ، وإن كنت قد كتبت سابقاً عن تقصير التيارات السياسية الإسلامية فى الاهتمام بالتعليم الأهلى ، فاليوم أكتب طالباً منهم دعم مشروع قائم بالفعل ، وهو مشروع عالمى بكل المقاييس ، فبدعمه سيوفرون على أنفسهم عبء التخطيط لمشروع مماثل، وسيضعون اهتمامهم بالبحث العلمى والنهضة التعليمية موضع التطبيق العملى.
*[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.