قصور الثقافة تُطلق مهرجان مسرح الهواة في دورته العشرين بالسامر.. صور

شهد مسرح السامر بالعجوزة، مساء الأحد، افتتاح فعاليات مهرجان مسرح الهواة في دورته العشرين، دورة "الفنان الراحل زكريا الحجاوي"، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وافتتح الفعاليات الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، بحضور الشاعر الدكتور مسعود شومان- رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، الدكتور هانى كمال- رئيس المهرجان، عبير الرشيدي مدير المهرجان، ولفيف من المبدعين والقيادات الثقافية والنقاد والمسرحيين.
ونقل "ناصف" في كلمته تحية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، مهنئا الجميع بانعقاد هذه الدورة، مقدما التحية لهواة المسرح، مشيدًا بالقوة الناعمة القادرة على المواجهة والتغيير، لجعل مصر الأجمل والأرقى بين دول العالم.
وأضاف نائب رئيس الهيئة، أن المهرجان زاده شرفًا حضور كوكبة من الفنانين والمسرحيين المكرمين هذا العام، موجها الشكر لرئيس المهرجان ولجان التحكيم والنقاد والمشاهدة والإدارة المركزية للشئون الثقافية وإدارة الجمعيات وإدارات الهيئة المعاونة، والقائمين على نشرة المهرجان التي ترصد وتوثق أحداثه.
واختتم حديثه بتوجيه التحية لكل من شارك بالدعم لإقامة هذا المهرجان، متمنيا تقديم دورة ناجحة تليق بذلك المهرجان الذي يعد واحدًا من أهم برامج وزارة الثقافة، معلنا دعم الفائزين في ختام المهرجان من ممثلين ومخرجين باعتمادهم وتقديم دورات تدريبية لصقل مواهبهم.
وأشار الشاعر الدكتور مسعود شومان، إلى أن اختيار اسم الفنان الراحل زكريا الحجاوي شخصية المهرجان، جاء موفقا كونه يمثل أيقونة نادرة تمثل شهادة حية على تاريخ وطن أدرك معنى الكنوز البشرية الحية مبكرًا، فكان حقًا رائدًا فى مجاله.
وتابع "شومان"، نشهد اليوم فعاليات الدورة العشرين من مسرح الهواة ذلك المهرجان الذى لا يطمح في عطايا سوى محبة المسرح ولا يسعى لمكسب سوى اكتشاف الجمال والوصول للناس بأدوات فقيرة ومعاني شديدة الثراء، مضيفا أن مرور 20 عامًا على هذا المسرح المتميز يمثل فضاء فنيًا مختلفًا، من حيث التوجه الفني، ونوع المشاركين وجهات الإنتاج، فهذا المسرح ينطلق من آليات مختلفة، حيث يعتمد على الجمعيات الثقافية، وهو ما يعد دعمًا للعمل الأهلي، ويقدم إشارات عميقة على اهتمام المؤسسة الثقافية الرسمية بالموهوبين، وإبداعهم المسرحي المفارق.
وأوضح أن معظم تجارب الهواة في الدورات السابقة اعتمدت على اختيار نصوص أجنبية، لذا تقرر هذا العام التوجه لمسرحنا المصري، والبحث عن صيغة تحفل بالمؤلفين المصريين خاصة ممن لهم تجارب مهمة في ترسيخ هويتنا المسرحية، عبر استلهام التراث والمأثور الشعبي، لإعادة الحالة المصرية لمسرح جديد كادت أن تبتلعه رؤى المسرح الغربي وما تطرحه من تصورات بعيدة عن منظومة قيمنا، مشيرًا أن الهواية وطن الهواة، وفصيلة دمهم المسرحية التي تنطلق من التجديد النابع من التوهج الفني.
من ناحيته قدم رئيس المهرجان، الشكر للجمهور الذي جاء ليؤكد أهمية هذا المهرجان، كما أعرب عن سعادته بوجوده بين المسرحيين، مقدمًا الشكر لوزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة لدعمهما هذا المهرجان، ولكل من ساهم في إقامته.
وأعربت مدير المهرجان عن سعادتها قائلة: "المسرح كان ولا زال أحد أهم وسائل التواصل الإنساني، ويمكن من خلاله استكشاف أعماق النفس البشرية وقضايا المجتمع بطرق إبداعية مؤثرة".
كما أكدت أهمية هذا المهرجان الذي يمثل منصة للتعبير الحر والإلهام وجاء ليجسد شغف الفن وروح الإبداع من خلال الاحتفاء بمواهب شابة طموحة، تحمل في طياتها الرغبة في التغيير، والتعبير عن أفكارها ومشاعرها عبر خشبة المسرح.
وبدأت فعاليات الحفل، بافتتاح معرض للحرف التراثية من إنتاج الجمعيات الثقافية التي تشرف عليها الهيئة ومعرض للكتاب من إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، إضافة إلى عرض فيلم تسجيلي عن المهرجان والفنان الراحل زكريا الحجاوي ونبذة عن العروض المشاركة، مونتاج وإخراج محمد شومان، وذلك قبل أن يدشن العرض المسرحي "النصف الثاني من الطريق" لفرقة الجمعية المصرية لهواة المسرح تأليف وإخراج أحمد رجائي.
كما شهدت الفعاليات تكريم أسماء الفنانين والكتّاب والقيادات الراحلين وهم: الفنان أشرف عبد الغفور وتسلمت التكريم ابنته الفنانة ريهام عبد الغفور، وكرم المهرجان اسم كل من: محمود الجندي، الدكتورة عايدة علام، أحمد حلاوة، الدكتور علاء عبد العزيز، محمد البطاوي، محمد لبيب، وممدوح أبو يوسف.
كما كرم المهرجان الفنانات عايدة فهمي، ماجدة منير، نهاد أبو العينين، والناقدة القديرة منحة البطراوي، ومن الفنانين: أحمد إسماعيل، خالد الذهبي، سعيد صديق، عادل عبده، ياسر علي ماهر، والمخرجين جمال قاسم ومجدي مجاهد.
وتتكون لجنة تحكيم المهرجان من الفنان طارق الدسوقي، الدكتورة نبيلة حسن، الدكتور وليد الشهاوي، الفنان سامح مجاهد، مهندس الديكور فادي فوكيه، وتكونت لجنة مشاهدة العروض من المخرجين الدكتور عمرو دوارة ومحمد صابر، ومهندس الديكور محمد جابر.
وتتواصل الفعاليات اليوم الاثنين على مسرح السامر بتقديم عرضيين مسرحيين، الأول بعنوان "حديث الصباح والمساء" لفرقة جمعية البسمة لرعاية المعاقين، قصة الأديب العالمي نجيب محفوظ وإخراج محمد شاكر في السادسة مساء، يليه "الحوش" لفرقة جمعية نادي المسرح ببورسعيد، تأليف وإخراج محمد أسامة المصري في الثامنة مساء، ويعقبهما ندوة نقدية بمشاركة النقاد د. حسام أبو العلا، د. طارق عمار، د. محمد زعيمة، بجانب نشرة يومية تصدر عنه، برئاسة تحرير الشاعر والناقد يسري حسان.
يقام المهرجان بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والإدارة العامة للجمعيات والمساعدات الثقافية، ويشارك به هذا العام 11 عرضًا مسرحيًا من العروض المتميزة لفرق الهواة التي تقدمها فرق الجمعيات الثقافية خلال عام، بهدف تشجيع المبدعين في مجال العمل المسرحي على التنافس الخلاق، وتطوير مستقبل المسرح بمختلف أقاليم مصر.