سادت حالة من الغضب بين الحركات الطلابية المصرية، وذلك بعد قرار اللجنة المشكلة من وزارة التعليم العالى بإعادة انتخابات اتحاد طلاب مصر وحل التشكيل الحالي، وذلك بعد مماطلة لمدة زادت عن الأسبوعين فى إعلان النتيجة التي خرجت بفوز ممثلين مستقلين للطلاب، حسب بيان للحركات الطلابية. وأضاف البيان، أن طلاب مصر اختاروا عبد الله أنور رئيساً، وعمرو الحلو نائبا لاتحاد طلاب مصر، لكن الوزارة لم تكتف فقط بتدخلاتها المستمرة فى الانتخابات، ولكنها أبت إلا أن تلغى إرادة الطلاب التي انتصرت عليهم فى النهاية. وتابع البيان: الوزارة شكلت كيانا وأطلقت عليه زورًا "صوت طلاب مصر" ولكنه فى حقيقة الأمر لم يكن سوى صوت للمسئولين فى الوزارة الذين استغلوا مناصبهم ووفروا لهذا الكيان دعماً وصل إلى حد أن الوزارة أصبحت مقراً رسميا لاجتماعاته.
وأوضح البيان أنه امتد الأمر لتدخلات واضحة وتوجيهات مباشرة من مستشار وزير التعليم العالى للتواصل الطلابي "حسام الدين مصطفى" إلى الطلاب عبر مكالمات هاتفية مسجلة بالانضمام إلى صوت طلاب مصر، تارة بالترغيب وتارة بالترهيب، وحينما أتت إرادة الطلاب بما لم يشتهه كل هؤلاء خرج علينا وزير التعليم العالى بسيل من التصريحات غير القانونية، والتي هاجم فيها الطلاب المنتخبين حتى أنه وصل إلى تهديدهم بالفصل فى بعض الأحيان، ليأتى فى النهاية قرار الحل إكمالاً لمسلسل غضب الوزارة ورفضها لاختيارات الطلاب الحرة.
وتابع: "أن السماح باستمرار الدكتور أشرف الشيحى ومستشاريه على رأس وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، هو سماح باستمرار الفساد، وسماح باستمرار من قاموا بتزوير إرادة الطلاب والالتفاف عليها، ونحن لن نسمح بذلك".
واختتم الطلاب البيان، بأنه بناء عليه توجه الحركات الطلابية الموقعة على هذا البيان رسالتها لكل طلاب مصر بالوقوف صفا واحدا من أجل رحيل وزير التعليم العالى، كما نجدد دعمنا للكيان الطلابي الذى انتخبه طلاب مصر بإرادتهم الحرة، كما نجدد خطابنا لكافة المدافعين عن الديمقراطية ولكل المؤمنين بحق الطلاب فى اختيار ممثليهم بالانضمام إلى مطالبنا ودعمها.