أظهِرت الأقمار الصناعية، صورا عن استمرار التواجد الروسي المحموم في قاعدة باسل الأسد الجوية. حيث يمكن رؤية طائرة Su-24 على المدرج، في وضع الجاهزية للإقلاع. في حين تتجوَّل طائرة تجسس على ما يبدو من طراز Il-20 Coot حول القاعدة الجوية. بالإضافة إلى طائرات Su-25, Su-24, Su-30، Su-34 التي نُشِرَت سابقا في قاعدة باسل الأسد الجوية، نرى الآن المزيد من طائرات Su-34 التي وصلت مؤخرًا كتعزيزات من روسيا. وتتمتع طائرة Su-34 بقدرة هجومية أكبر من Su-24، وهو الطراز الذي أسقطه سلاح الجو الروسي مؤخرًا، كما يتمتع الطراز الأول بإمكانيات جو-جو أكبر، ما يجعلها أكثر قدرة على الدفاع عن نفسها مقارنة ب Su-24. وفق العالم بالعربية. ورغم عدم وضوح ما إذا كان قد نشرت مقاتلات جوية إضافية أكثر تفوقًا، بصرف النظر عن الطائرات الأربعة من طراز Su-30 التي نشرت بالفعل في القاعدة الجوية، إلا أنه لا يستبعد إمكانية وجودها. كما عزز الروس، في الواقع، قدراتهم الدفاعية الجوية، حسبما يمكن مشاهدته من خلال نشر منظومة صواريخ S-400 أرض-جو في القاعدة الجوية. وكما يظهر من الصور الحديثة التي التُقِطَت لقاعدة الشعيرات الجوية، كانت هناك أعمال بناء لتحسين هذا المطار أيضًا. كما كان يتمركز سربان من طائرات Su-22، وسرب MiG-23، في هذه القاعدة سابقًا، لكن معظم هذه الطائرات تم الاستغناء عنها منذ فترة طويلة، إلى جانب أنواع سابقة كانت تعمل من القاعدة. ويمكن رؤية بعض هذه الطائرات التي تم التخلص منها أو استغني عنها عبر مطار الشعيرات، ومن بينها خمس طائرات في الركن الجنوبي الغربي من القاعدة الجوية. ومع البناء الجديد، يمكن رؤية عدد من طائرات الهليكوبتر منتشرة في القاعدة. هذه المروحيات يبدو أنها جاهزة للعمل، وقد نُشِرَت مؤخرًا في الشعيرات، بيدَ أنه من الصعب تقييم ما إذا كانت روسية أو سورية. ومن الواضح أن قاعدة الشعيرات الجوية تكتسب أهمية لدى الحكومة السورية وحلفائها، حسبما توضح عمليات البناء والانتشار الأخيرة. ومع تزايد العمليات التي تجري في شرق حمص وسط سوريا، وتشمل الجهود الدفاعية الرامية لمنع تنظيم الدولة من قطع الطريق السريعM5 الهام والممتد من حمص إلى دمشق، فإن تجديد المطار واستخدامه له دلالات تشغيلية. وحسبما يمكن مشاهدته، لم ينشر الروس بعد طائرات مقاتلة ثابتة الأجنحة في القاعدة الجوية، كما أثارت الشائعات مؤخرًا، غير أن هذا الاحتمال لا يمكن استبعاده.