قال المتحدث باسم قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش، العقيد ستيف وارين، إن قوات الأمن العراقية بدأت برفقة مقاتلي العشائر السنية دخول مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء. وأضاف وارين، في مؤتمر صحفي عقده عبر دائرة تلفزيونية مع صحفيين في واشنطن "اليوم، تمكنت قوات الأمن العراقية عبور نهر الفرات من المدخل الجنوبي (لمدينة الرمادي)، بالتحديد، استطاعوا عبور قناة الثرثار الكائن إلى جنوب نهر الفرات". وأشار، إلى أن القوات العراقية استخدمت نوعًا من الجسور العائمة "لنقل القوة القتالية إلى الأحياء المركزية في مدينة الرمادي". وتابع وارين مؤكدًا، "سقوط الرمادي (من أيدي داعش) بات محتمًا، النهاية باتت وشيكة"، لكنه شدد على أنه "لا زال هناك قتال شرس في المناطق الحضرية الكثيفة (سكانيًا) في الرمادي". ولفت الضابط الأمريكي إلى أن قوات التحالف قد "وجهت 33 ضربة خلال 24 ساعة بشكل مباشر، كجزء من دعمها للقوات المتقدمة باتجاه مركز الرمادي". واستعرض وارين وثائق حصلت عليها القوات العراقية، كان تنظيم داعش قد خلفها ورائه إثر انسحابه، قائلًا، إن "مترجمًا تابعًا لقوات التحالف أخبره أن إحدى هذه الوثائق احتوت على تعليمات إلى مقاتلي داعش، يدعوهم لانتحال صفة عناصر القوات الأمنية العراقية"، يمكن من خلالها "ارتكاب الفظائع ضد السكان المدنيين قبيل انسحابهم". وأشار، إلى أن الوثيقة قد وجهت المقاتلين "بتصوير أفعالهم، ليتم توزيع التسجيلات المرئية، وذلك للتشكيك في كل من القوات الأمنية العراقية، وحكومة العراق".