أفاد النائب في مجلس نواب الشعب الصحبي بن فرج بأن 21 نائبا من حزب "نداء تونس" استقالوا من الكتلة البرلمانية للحزب في انتظار تأكيد عدد من الاستقالات الاخرى بين اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء. ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، عن ابن فرج قوله اليوم "إن المستقيلين من كتلة نداء تونس سيعقدون مبدئيا يوم الأربعاء المقبل ندوة صحفية للاعلان النهائي عن الاستقالة من كتلة نداء تونس صلب البرلمان وتكوين كتلة جديدة مستلقة كما سيقدمون أسباب هذه الاستقالة وموقفهم من لجنة ال13 والمسار الذي تردى اليه حزب نداء تونس". وأضاف: "إن الكتلة الجديدة المستقلة لن تتصادم مع نداء تونس على مستوى العمل البرلماني ولن تخرج عن الاطر العامة والمبادئ التي قادت انتخابات الحزب ولن تكون بالتالي في المعارضة"، وأكد أن الاختلاف مع حزب "نداء تونس" يتعلق بممارسات القيادة السياسية للحزب في التسيير. وكان امين عام حزب نداء تونس المستقيل من منصبه محسن مرزوق اعلن امس الاحد الانفصال التام سياسيا وتنظيميا عن نداء تونس الحالي والشروع في مسار اعادة تاسيس. يذكر ان كتلة نداء تونس في مجلس نواب الشعب كانت تضم 86 نائبا. ومن شأن استقالة 21 نائب منها إلى الكتلة الثانية في البرلمان بعد حركة "النهضة" ولها 69 نائبا. ومع أن مصادر سياسية تستبعد أي تداعيات سياسية للخلاف الناشب والمتصاعد بين جناحي "نداء تونس"، على التحالف الحكومي، أو على الحكومة نفسها، التي تتهيأ لتعديل في تشكيلتها، إلا أنه لا أحد يعرف مسار الأحداث، لا سيما في ظل حالة الاستقطاب الشديدة بين جناحي "النداء". ومن المرتقب حسب خطة خارطة الطريق التي أعلنتها لجنة ال 13 التي شكلها الرئيس الباجي قايد الشبسي لجمع الفرقاء، أن ينعقد مؤتمر توافقي للحزب في 10 من كانون ثاني (يناير) المقبل، على أن يعقد مؤتمر انتخابي في 31 تموز (يوليو) المقبل. لكن الأمين العام لحزب "النداء" المستقيل محسن مرزوق، أعلن أنه يعتزم عقد اجتماع قيادي يوم 9 من كانون ثاني (يناير) المقبل، على أن يعقد اجتماعا شعبيا يوم 10 كانون ثاني (يناير) المقبل.