قال المهندس عمرو حافظ، المدير التنفيذي للمركز العلمي للخدمات الصناعية، وخبير المياه، إن إنتاج المياه باستخدام "الأغشية" يوفر على الدولة مبالغ طائلة، حيث إنها أقل تكلفة من الطرق التقليدية، فضلًا عن كونها أعلى كفاءة وتستغرق شهورًا قليلة. وأوضح حافظ، فى بيان له، عقب توقيع بروتوكول تعاون مع الهيئة العربية للتصنيع اليوم الأحد، وذلك من أجل تصنيع وحدات المياه بأيدي مصرية، والعمل على تصدريها خلال الفترة المقبلة للدول الإفريقية. ولفت حافظ، إلى أن تكلفة متر مكعب واحد بالأغشية 22 قرشًا، وبإضافة العمالة إليه يصل إلى 27 قرشًا للمتر المكعب، في حين النظام التقليدي يكلف الدولة من 60 إلى 100 قرش في المتر المكعب، لاستخدام مادتي الكلور والشبة وبعض المواد الكيميائية للتنقية، في وقت تبيع الدولة متر المياه المكعب للمواطن بسعر 33 قرشًا، وبالتالي تتحمل فرق أسعار البيع والإنتاج، لذلك تسجل خسائر سنوية زائدة، لكن بعد استخدام تكنولوجيا الأغشية ستوفر حوالي 6 قروش في كل متر مكعب، وبالتالي تسجل أرباحًا من الممكن تخفيض الأسعار للتخفيف على المواطنين ورفع الدعم عن المياه تمامًا، بالإضافة إلى جودة المياه التي لا تقل عن مياه الشرب بالدول الأوروبية بالإضافة إلى سرعة التنفيذ . وأشار إلى أن الأغشية تشبه في شكلها الخارجي الأنابيب الدقيقة وحاصلة على شهادات عالمية وموافقة وزارة الصحة المصرية ومطابقتها للمعايير القياسية المصرية، وتعتمد في عملها على نظام الفلترة، حيث تمر المياه عبر الأغشية التي بطبيعتها تقوم بفصل جميع الشوائب من المياه، بل وتستطيع فصل الزيوت والسولار من المياه، وبعدها يتم غسيل الأغشية للمحافظة على كفائة الغشاء. وأكد حافظ، أن التكنولوجيا المستخدمة في هذه المحطات تكتشف أي تغيرات في جودة المياه مباشرة في وقتها، الأمر الذي يسرع من مواجهة الأخطار قبل أن تصيب المواطنين، مشددًا على أن هذا الأمر لا يتحقق في المحطات التقليدية، حيث لا يظهر اكتشاف أي تغيرات في جودة المياه إلا بعد حدوث إصابات بالتسمم في أغلب الأوقات كما أن هذه المحطات لها تكنولوجيا التحكم عن بعد في تشغيلها، الأمر الذي يسهل مهام المسئولين عن المحطة في سرعة التصرف في حدوث أي طارئ.