ذكرت وسائل الإعلام السورية في ساعة مبكرة من صباح السبت أن عددا من الصواريخ الإسرائيلية أصابت مبنى في منطقة جرمانا بالعاصمة السورية دمشق، ما أدى إلى سقوط عدة ضحايا. وأنحت باللائمة في ذلك على "جماعات إرهابية".
ونعى بسام القنطار شقيق سمير القنطار على صفحته على فيسبوك اليوم الأحد دون أن يذكر تفاصيل بشأن وفاته ولكنه قال إن شقيقه "شهيد". وقال بسام قنطار إنه "ينعي بفخر استشهاد الزعيم سمير قنطار ويتشرف بانضمامه لعائلات الشهداء". واستهدفت الغارة أيضا فرحان الشعلان القائد الميداني في مليشيات "المقاومة السورية" التي يقودها حزب الله، وقتل مواطنون وأصيب 12 شخصا، إضافة إلى انهيار المبنى السكني بالكامل، مع ترجيح ارتفاع عدد الضحايا في ظل استمرار رفع الأنقاض. وأفرجت إسرائيل عن قنطار في 2008 في إطار صفقة تبادل للسجناء مع حزب اللبناني، فيما انضم هو إلى الحزب، واعتنق المذهب الشيعي، وأصبح يعمل ضمن كوادر الحزب الناشطة في سوريا. من جانبه، رفض الأمن الإسرائيلي، الأحد، التعرض لحادثة اغتيال سمير القنطار على الأراضي السورية، بالتزامن مع مباركة قيادات حزبية إسرائيلية للعملية. وقالت صحيفة "يدعوت أحرنوت"، صباح الأحد، "تحافظ الأجهزة الإسرائيلية على الصمت، ويرفضون التعليق على حادثة اغتيال سمير القنطار، المقرب من حزب الله اللبناني". وتتهم إسرائيل القنطار بتكوين مجموعات مسلحة تنشط على الحدود السورية من الجولان المحتل، خاصة في المنطقة التي تقيم فيها الطائفة الدرزية. بدوره، بارك وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، رئيس حزب إسرائيل بيتانو (اليمين)، أفغدور ليبرمان، في تصريحات نقلتها صحيفة "معاريف"، عملية الاغتيال، واصفا القنطار بالشخصية التي واصلت منذ سنوات الجهد للمس بالأمن الإسرائيلي"، نافيا أن لديه معرفة بالجهة التي نفذت الهجوم. من جانبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، رئيس العمل (اليسار)، "إسحاق هرتسوغ"، إن "قتل القنطار عدالة تاريخية، والمنطقة أكثر أمنا بمقتله". وحظي خبر اغتيال القنطار بتغطية واسعة في وسائل الإعلام الإسرائيلية كافة، بوصفه إحدى الشخصيات التي نفذت عمليات ضد أهداف إسرائيلية عام 1979.