أعربت منظّمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية، اليوم الأربعاء، عن قلقها إزاء "تزايد حالات الاختطاف، شرقي الكونغو الديمقراطية، مقابل الحصول على الفدية". وذكرت المنظمة غير الحكومية، في بيان لها، تلقّت الأناضول نسخة منه، أنّه "وقع اختطاف ما لا يقلّ عن 175 شخص (172 كونغولي، و3 أجانب)، للمطالبة بالفدية (تتراوح قيمتها من 200 إلى 30 ألف دولار للرهينة الواحدة)، وذلك منذ مطلع العام الجاري، في الجنوب الشرقي لمقاطعة شمال كيفو شرقي البلاد"، لافتة إلى أنّ "معظم حالات الاختطاف سجّلت في إقليم روتشورو". وأضافت، أنّ "الارتفاع المثير للقلق في عدد عمليات الاختطاف، يشكّل تهديدًا خطيرًا لسكان شرقي الكونغو الديمقراطية"، داعية إلى تشكيل "عاجل لوحدة خاصّة من الشرطة، وتكليفها بالمساعدة في إنقاذ الرهائن، وإجراء التحقيقات والملاحقات القضائية ضدّ المختطفين". وبحسب المصدر نفسه، فإنّ "معظم عمليات الاختطاف حدثت في المناطق التي كانت في السابق تحت سيطرة عناصر حركة "23 مارس"، أو ما يعرف اختصارًا ب "أم 23"، والمتكوّنة، في أغلبها، من المتمرّدين "التوتسي" (عرقية) المدعومين من رواندا، وأوغندا المجاورتين. ولم يصدر أيّ تعقيب من جانب الحكومة الكونغولية على بيان "هيومن رايتس ووتش"، وذلك حتى الساعة (14.40 تغ). وتعاني المناطق الشرقية للكونغو الديمقراطية، منذ أكثر من عقدين من الزمن، من النزاعات المسلّحة، قبل أن تتحوّل إلى معقل لأكثر من 50 مجموعة مسلّحة، أبرزها "تحالف القوى الديمقراطية"، والتي تضمّ المتمرّدين الأوغنديين من المعارضين للرئيس الأوغندي، يوري موسيفيني.