تراجعت إيرادات قناة السويس، التي تمثل مصدرًا مهمًا للدخل القومي في مصر للشهر الرابع على التوالي، مخيبة الآمال التي عقدها المصريون عقب افتتاح التفريعة الجديدة في أغسطس في تحقيق طفرة في عوائدها. وقالت هيئة قناة السويس، اليوم إن إيرادات مصر من المرور خلال المجرى الملاحي العالمي تراجعت بمقدار 40.8مليون دولار لتبلغ نحو 408.4 مليون دولار في نوفمبر الماضي، مقابل 449.2 مليون دولار في الشهر السابق عليه، مسجلة بذلك أدنى مستوياتها منذ فبراير عندما بلغت 382 مليون دولار. وفي نوفمبر 2014، بلغت إيرادات قناة السويس 442.8 مليون دولار. ويعني هذا هبوط إيرادات البلاد من العملة الصعبة بنحو 40.8 مليون دولار من القناة. وأوضحت هيئة قناة السويس في بيان لها اليوم، أنه منذ مطلع العام 2015، بلغت إيرادات قناة السويس نحو 4.74 مليار دولار حتى نهاية الشهر الماضي. وأظهرت بيانات هيئة قناة السويس أن عدد السفن المارة في نوفمبر تراجع إلى 1401 سفينة من 1500 سفينة في أكتوبر. وفي السادس من أغسطس الماضي، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي قناة السويس الجديدة بحضور العديد من زعماء العالم وسط أجواء احتفالية في مسعى من حكومته لحشد المصريين حول المشروع، باعتباره "إنجازا قوميا"، بهدف المساهمة في إنعاش الاقتصاد وزيادة إيرادات البلاد من العملة الصعبة. وتتوقع هيئة قناة السويس ارتفاع الإيرادات من مرور السفن إلى 13.2 مليار دولار سنويا بحلول عام 2023.