طالب قائد "الجيش السوري الحر" العقيد رياض الأسعد جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، بسحب مراقبيها من سوريا وإعلان فشل مهمتهم. وقال الأسعد في اتصال مع وكالة فرانس برس "نتمنى من العرب أن يعلنوا (في اجتماع اللجنة الوزارية العربية المقرر الأحد) أن مبادرتهم فشلت وألا يعود (المراقبون) إلى سوريا". وأضاف الأسعد الذي يتخذ من تركيا مقرا له "نتمنى من الجامعة أن تتنحى جانبا وتضع المسؤولية على الأممالمتحدة لأنها اقدر على حل الأمور"، مشيرا إلى أن "عدد الشهداء تضاعف منذ دخول المراقبين". وأعلنت الجامعة العربية أن اللجنة الوزارية العربية حول الأزمة السورية ستجتمع نهاية الأسبوع في القاهرة لمناقشة التقرير الأول لرئيس بعثة المراقبين التي انتقدت المعارضة "قلة مهنيتها". من جهة أخرى، دعت باريس الجامعة العربية الخميس إلى "اللجوء إلى كل السبل الممكنة لتعزيز مهمة" بعثة المراقبين العرب في سوريا، مؤكدة أن "كل المساهمات مفيدة ولا سيما مساهمة الأممالمتحدة"، بحسب وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الخميس. وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال للصحافيين انه "نظرا إلى مخاطر التلاعب والإخفاء تبدو كل المساهمات لتعزيز فعالية عمل المراقبين في سوريا مفيدة، ولا سيما مساهمة الأممالمتحدة". وتابع "نشجع الجامعة العربية على اللجوء إلى كل السبل الممكنة لتعزيز المهمة كي يتمكن المراقبون من التنقل بحرية على جميع الأراضي السورية وإجراء جميع الاتصالات اللازمة مع المجتمع المدني السوري". وتدعو دول عدة من بينها قطر إلى مساعدة الأممالمتحدة المراقبين العرب بشكل ملموس في سوريا على إنجاز مهمتهم التي تتعرض مؤخرا إلى كم من الانتقاد فيما يتواصل قمع النظام للمتظاهرين.