قامن حكومة اسكتلندا، بسحب الدكتوراه الفخرية ولقب سفير الأعمال من دونالد ترامب، أبرز المتنافسين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للسباق إلى البيت الأبيض في 2016، في أعقاب دعوته إلى منع المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة. وقع أكثر من 258 ألف شخص حتى الأربعاء، عريضة لمنعه من دخول بريطانيا مع تصاعد ردود الفعل على تصريحات الملياردير الأمريكي، وهو من أم اسكتلندية ويملك ملعبين للغولف في اسكتلندا. وقال متحدث باسم حكومة اسكتلندا: إن "الملاحظات الأخيرة التي أدلى بها السيد ترامب أظهرت أنه لم يعد مناسباً لحمل لقب سفير الأعمال ممثلاً عن اسكتلندا"، الذي منح له في 2006. ترامب كان قد قال الثلاثاء، إنه يريد غلق الحدود الأمريكية أمام المسلمين، "حتى نصبح قادرين على تحديد هذه المشكلة وفهمها". وأعلنت جامعة "روبرت غوردون" في إبردين سحب الدكتوراه الفخرية في إدارة الأعمال التي منحتها إلى ترامب في 2010، بسبب تصريحاته التي وصفتها بأنها "لا تتلاءم إطلاقاً مع أخلاقيات وقيم الجامعة". وكان ترامب قد أثار بقوله إن هناك أماكن في لندن متطرفة إلى درجة أن عناصر الشرطة يخشون على حياتهم فيها، استهجاناً على مواقع التواصل الاجتماعي وغضب رئيس بلدية لندن بوريس جونسون. وقال جونسون لمحطة "أي تي في نيوز": "عندما يقول ترامب إن في لندن أماكن لا يمكن الدخول إليها، أعتقد أنه يكشف عن جهل مطبق يجعله صراحة غير مناسب لشغل منصب رئيس الولاياتالمتحدة". وقالت متحدثة باسم شرطة اسكتلانديارد: إن ترامب "مخطئ تماماً"، ودعت الطامحين للترشح للرئاسة الأمريكية إلى حضور ندوة عن عمل الشرطة في لندن. وباتت هناك فرصة لعرض الوثيقة التي تطالب بمنعه من دخول بريطانيا في مجلس النواب بمجرد أن جمعت أكثر من 100 ألف توقيع منذ نشرها في وقت متأخر الثلاثاء على الموقع الإلكتروني للحكومة البريطانية، من قبل الاسكتلندية سوزان كيلي، التي تنتقد الملياردير البالغ من العمر 69 عاماً منذ وقت طويل. وكيلي هي التي ضغطت على جامعة روبرت غوردن لسحب الدكتوراه الفخرية منه.