يدعي علاقته بمحلب وجهات سيادية سطوة إيهاب طلعت تمنع ماسبيرو من استرداد 70 مليون جنيه لايلدغ مؤمن من جحر مرتين .. ولأن الفساد والإيمان لايجتمعان فقد وقعت قيادات ماسبيرو فى الخطأ مرتين .. ولان المصالح الشخصية لبعض قيادات ماسبيرو تعلو فوق المصلحة العامة وبعد ان هان المال العام على بعض القيادات ايضا فقد هان على كل من يتعامل مع ماسبيرو ! وأصبح اتحاد الاذاعة والتلفيزيون هو الباب الملكى للحصول على الملايين بدون رقيب
البداية إيهاب طلعت يتعاقد مع الشيخ صالح كامل في بداية حياته ، بعدما بدأ العمل معه في إحدى شركاته وهى مجموعة «شبكة شذى» إحدى فروع مجموعة «دلة البركة» التي كان يمتلكها كامل، وقتها تعاقد طلعت على صفقة إعلانات كبيرة جدا للمجموعة غير أنه قام بتحصيل عائد تلك الإعلانات، ولم يتمكن كامل من الحصول منه على شىء، ونظرا لتسامح الشيخ صالح كامل اكتفى فقط بفصله من العمل في الشركة ، غير أن علاقته بكامل في هذا الوقت لم تحقق له فائدة مادية فقط وإنما كانت طريقا له نحو العديد من المعارف والصداقات التي حقق من خلالها مكاسب أخرى ، منها مثلا علاقته بأشرف الشريف وطارق صيام الذي أقنعهما بعد جلسة بضرورة إنشاء شركة خاصة لهم ، ينتجون من خلالها البرامج ويجعلونها قادرة على احتكار السوق الإعلانية في مصر وبالفعل حدث الاتفاق على أن تحمل الشركة اسم «الشركة المصرية العربية للوسائل الإعلانية» وبرأس مال بلغ وقتها مليون جنيه دفع منه إيهاب 200 ألف جنيه، وكان أول برنامج تم تنفيذه من قبل تلك الشركة هو برنامج لطارق علام، تم تسويقه في السعودية. غير أن الشراكة بينهم لم تدم طويلا بسبب الخلاف حول إنتاج أحد برامج المسابقات وانتهى الموضوع بخروج أشرف الشريف وطارق صيام من الشركة وتركاها لطلعت. نفس حالة المتاجرة أيضا ارتكبها إيهاب طلعت مع الوليد الإبراهيمى الذي اتفق معه على أن يجلب له كمية من الإعلانات لمجموعة قنواته، غير أنه بعد 6 أشهر من الاتفاق يفاجأ الإبراهيمى بأن طلعت قد أنشأ شركة خاصة بمساعدة اثنين من العاملين معه في شركته وقاموا بتحويل الإعلانات من شركة الإبراهيمى إلى شركتهم الخاصة وقد حققوا من ورائه ربحا وصل إلى 150 مليون جنيه في ذلك الوقت، ليقرر الإبراهيمى أن يطرد الثلاثة من الشركة . ملايين ماسبيرو ولان أموال ماسبيرو متاحة للجميع فقد اتفق ايهاب طلعت مع محمود بركة الذي تعرف عليه منذ فترة طويلة وقتما كان ممدوح البلتاجى وزيرا للإعلام ، وكان يرغب في تقديم برنامج جديد على شاشة التليفزيون المصرى يحاول من خلاله نقل نبض الشارع من خلال مجموعة من الإعلاميين الذين يتمتعون بقبول لدى الشارع وكانت فكرة «البيت بيتك» التي أنتجها محمود بركة، وقتها طلب طلعت من بركة أن يكون هو المسئول الحصرى عن جلب الإعلانات له، وبعد فترة طلب منه أن يقوموا بإنشاء شركة تحمل اسم «وان ستريت» دخل فيها محمود بركة ودينا كريم المنتجان للبرنامج، وبعدها بفترة حدثت المصادمة حيث طلب طلعت من بركة نصيبه كشريك في «البيت بيتك» وليس كجالب للإعلان، وهذا ما رفضه بركة، واختفى بعدها نتيجة مديونياته الكثيرة إلى لندن بعد أن تدخل نجيب ساويرس ، وقام برفع اسمه من قوائم الممنوعين من السفر بعد أن وصل مجموع الديون عليه إلى 290 مليون جنيه لصالح مؤسسة الأهرام واتحاد الإذاعة والتليفزيون، وقتها عارض طلعت في القضايا ولم يجد حلا سوى اللجوء إلى ساويرس الذي تكفل بسداد جزء كبير من مديونيته وساعده في السفر إلى لندن بحجة مرضه وإجرائه لعملية جراحية هناك. سيطرة وفرض نفوذ من ناحية أخرى سعى طلعت إلى العودة مرة أخرى للسيطرة على التليفزيون المصرى من جديد، وكان على وشك البدء إلا أن الأزمة المالية التي يعانيها حالت دون ذلك، فقد روج طلعت بين قيادات ماسبيرو أنه يمتلك علاقات قوية بجهات سيادية تدعم عودته للتليفزيون، وادعى أنه على علاقة برئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب وأنه وعده بإسقاط مديونياته، بهذه الكلمات حاول طلعت أن يؤثر على قيادات ماسبيرو من أجل السيطرة وفرض أجندته. وبالفعل جهز لإطلاق أول برامجه بالتعاون مع التليفزيون المصرى برعاية وكالة «بروموميديا»، التي اتفقت على إنتاج البرنامج للإعلامي أسامة كمال، وتم الاتفاق بالفعل على الحصول على ستوديو (1)، مقابل 60 مليون جنيه سنويًا. إلا أن الأمور توقفت فجأة بعد صدام مع التليفزيون المصرى بسبب سطوه على برنامج «ماسبيرو» الذي كان ينتجه التليفزيون المصرى للفنان سمير صبري، وحصل طلعت عليه بطرق غير شرعية، واستغل تراث التليفزيون المصرى وعرض البرنامج على شاشة Ten، وهو ما جعل عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون يلجأ للقضاء ضد القناة ، لتتوقف جميع مشروعاته مع التليفزيون المصرى، وفى نفس الوقت نفى الأمير أن يكون قد جلس مع طلعت لسداد أو جدولة ديونه التي وصلت إلى ما يقارب 75 مليون جنيه منذ أن عاد طلعت إلى القاهرة في 2007، وقال الأمير في تصريحات له إنه لم يجلس مع إيهاب طلعت، ولم يوقع معه أي شيكات بقيمة الدين، وذكر أن هناك مبلغا آخر خاصًّا بالضرائب نظير قيام طلعت بعمل إعلانات وبرامج في ماسبيرو. سؤال برى جدا لماذا ترفض الشئون القانونية لرئاسة الاتحاد رفع قضية على طلعت لاسترداد مديونياته. وهل يعلم الأمير أن بعض العاملين فى القطاع الاقتصادى يعملون فى قناة ten لجلب الاعلانات !؟