أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن أن موسكو نشرت العديد من المروحيات المقاتلة ومروحيات النقل من طراز (ام أي 24 بي) و(ام أي 8 ام تي) في قاعدة ايريبوني الروسية في أرمينيا بالقرب من تركيا. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن وزارة الدفاع إن هذه المروحيات كانت في قاعدة بمدينة كراسنودار الروسية وأنه سيتم نقل المزيد من المروحيات المقاتلة للقاعدة الروسية في أرمينيا بحلول نهاية العام الجاري نقلاً عن وكالة الأنباء الألمانية. وتعد روسيا حليفًا عسكريًا لأرمينيا، وتنشر الآلاف من جنودها في هذه الجمهورية السوفيتية السابقة وتسعى من خلال هذا الوجود العسكري في أرمينيا لتحقيق عدة أهداف منها الحيلولة دون وقوع صراع بين أرمينياوأذربيجان اللتين تتنازعان على منطقة مرتفعات ناجورني كاراباخ «كره باغ» التي أعلنت انفصالها عن أذربيجان. وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد النزاع بين روسياوتركيا على خلفية إسقاط الأخيرة مقاتلة روسية مؤخرا عقب اختراقها مجالها الجوى. من جانبه، أعلن رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو» عن احتمال فرض عقوبات ضد روسيا عند الضرورة. وقال «داود أوغلو» خلال اجتماع كتلة «حزب العدالة والتنمية» الحاكم في البرلمان التركي، اليوم الثلاثاء، إن تركيا ليست تلك الدولة التي من الممكن خلق مشاكل لها بهذه الطرق، مضيفًا: «وإذا اعتبرنا أن هناك ضرورة، فسنرد بفرض عقوباتنا، وقد تم مناقشة هذه المسألة خلال الاجتماع الحكومي أمس الإثنين». وتابع: «لكننا نأمل بتخطي الأزمة مع روسيا ولن نحتاج إلى اتخاذ هذه الإجراءات». يذكر أن مقاتلتين تركيتين من طراز إف-16، أسقطتا قبل نحو أسبوعين طائرة روسية من طراز سوخوي-24 ، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي، عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوب)، وقد وجّهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق- بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دولياً- قبل أن تسقطها، فيما أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي أعلنتها تركيا حول حادثة انتهاك الطائرة لمجالها الجوى. وردًا على ذلك أعلنت موسكو سلسلة من العقوبات الاقتصادية ضد أنقرة تشمل قطاعي السياحة والزراعة وكذلك وقف أعمال اللجنة الاقتصادية المكلفة بالتفاوض على خط الغاز «توركيش ستريم»، كما تبنت مجموعة عقوبات اقتصادية ضد تركيا تتراوح من الحظر على بعض المواد الغذائية إلى القيود المفروضة على القطاع السياحي وإلغاء الإعفاءات من تأشيرات الدخول الممنوحة للأتراك.