أَعلَن وزير الخارجيَّة الأردني ناصر جودة، أن الاجتماع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في العاصمة عمّان لم يتمخض عن نتائج مهمة، مضيفًا أن "الشيء المهم هو أن الجانبين اجتمعا وجها لوجه". وأشار جودة الذي حضر المفاوضات أمس الثلاثاء، إلى أن الجانبين اتفقا على استمرار المحادثات المستقبليَّة في الأردن، وقال: إن بلاده تريد "الوصول إلى مرحلة تفضي إلى بدء محادثات جادة تؤدي إلى مفاوضات جادة". وفي السياق ذاته، دعا بيان صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى "انتهاز فرصة الاجتماع للعمل باتجاه حل دائم لنزاع الشرق الأوسط مطالبًا الطرفين بمواصلة العمل لإنشاء قوة دافعة إلى الأمام نحو السلام الدائم". وكانت المحادثات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين قد توقفت في سبتمبر عام 2010 بعد رفض إسرائيل وقف الأنشطة الاستيطانيّة في الأراضي الفلسطينيَّة المحتلة. من جانبه قال قيس عبد الكريم عضو اللجنة التنفيذيَّة لمنظمة التحرير الفلسطينيَّة: إن اللقاء لا يستند الى الأسس التي أقرتها القيادة الفلسطينية بوقف الاستيطان أولا قبل البدء والاعتراف بحدود عام 67 كمرجعيَّة. وتابع عبد الكريم في تصريحات صحفيَّة، أن الفرق بين كون اللقاء في الأردن استكشافيًا وكونه بداية للمفاوضات مع إسرائيل فرق هامشي ونظري. وأضاف، أن إسرائيل تريد تحويل هذه اللقاءات إلى ستار للتوسع الاستيطاني وفرض الوقائع على الأرض وتجاوز الأسُس التي وضعتها الرباعيَّة الدوليَّة في بيانها الأخير. من جهتها، أكدت الرئاسة الفلسطينيَّة اليوم أن اللقاء الذي جمع بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني بالعاصمة الأردنيَّة عمان كان "استكشافيًا". وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينيَّة نبيل أبو ردينه اليوم: إن اللقاء كان استكشافيا وإن هذه اللقاءات ستستمر بمشاركة الأشقاء في الأردن حتى نهاية الشهر الجاري. وقبيل انعقاد اجتماع عمان، نقلت وكالة الأنباء الأردنيَّة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قوله: إن "الطلب الفلسطيني معروف وهو أن يقبل الإسرائيليون بالمرجعيات المحددة لعمليَّة السلام وأن يوقفوا الاستيطان، وإذا حصل هذا فنحن مستعدون للعودة إلى المفاوضات". يشار إلى أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قد انتقدت أنّ اللقاء الذي جمع بين السلطة الفلسطينية والإسرائيليين بالأردن، بحضور ممثلين عن الرباعية، مؤكدةً أنه يأتي في مصلحة الاحتلال، وأنّ الكيان الصهيوني "هو المستفيد من هذا اللقاء".