أعلن اللواء سامح سيف اليزل النائب البرلماني عن تشكيل جبهة جديدة داخل مجلس النواب تحت مسمى "دعم الدولة"، والتي ستتشكل في الأساس من النواب المنتخبين على قائمة "في حب مصر"، إضافة إلى نواب مستقلين. جاء ذلك بعد أن شكل اليزل جبهة "في حب مصر" والتي استطاعت تحقيق الأغلبية في البرلمان ليكمل مسيرته ليضم في تحالفه الجديد أكثر من ثلثي أعضاء البرلمان المتوقع اكتماله قبل نهاية الشهر الحالي. الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات حول الهدف من ذلك، فيما ربط البعض بين تشكيل التكتل البرلماني الداعم للسلطة ورغبة الأخيرة في الهيمنة على أول برلمان يتم انتخابه منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، سعيًا لتمرير مشاريع القوانين التي تطرحها وضمان عدم عرقلتها. وأكد اليزل أن "ائتلاف "دعم الدولة" لا يعني دعم الحكومة، نحن سنعارضها، ونستجوبها، ونوجه لها اللوم، أو الإشادة إذا تطلب الأمر، لكن نحن ندعم الرئيس عبد الفتاح السيسي تمامًا، وإن شاء الله لن نختلف معه، والبرلمان سيتعامل مع الحكومة وبرنامجها وليس هناك ما يدعو للاختلاف مع الرئيس". تشكيل هذا التحالف أثار العديد من التخوفات لإعادة إنتاج برلمان الحزب الحاكم وذلك على غرار سيطرة الحزب "الوطني" المنحل على البرلمان إبان حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك. وتوقع الدكتور حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة في تدوينة نشرها عبر على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه "سيكون برلمانًا للرئيس"، قائلاً إنه لايعتقد أنه ستكون هناك معارضة فعلية، أو أنه سيرسي توازنًا في مواجهة سلطة رئيس الدولة. وقال اللواء سامح سيف اليزل، المنسق العام لقائمة "في حب مصر"، وعضو البرلمان، إنه سيتم الانتهاء من هذه المفاوضات خلال الأسبوع الجاري، لانتهاء تشكيل تحالف دعم الدولة، موضحًا أنه سيتم عقد اجتماع لكافة أعضاء التحالف الجمعة المقبلة للإعلان عن تشكيله بشكل نهائي. وأضاف اليزل أنه تم التوافق مع 3أحزاب لضمها لتحالف "ائتلاف دعم مصر"، وهي أحزاب "الوفد" و"مستقبل وطن" و"حماة وطن"، موضحًا في الوقت ذاته أنه تجرى مشاورات حاليًا مع حزب "المصريين الأحرار" لضمه للتحالف الجديد. وأشار اليزل إلى أن المفاوضات وصلت لمستوى متقدم مع "المصريين الأحرار"، لافتًا إلى أن هناك قناتين للاتصال مع الحزب أحدهما مباشرة بينه وبين مؤسسه المهندس نجيب ساويرس، والثانية من خلال وسيط رفض الكشف عن هويته. وقال شهاب وجيه، المتحدث الإعلامي لحزب "المصريين الأحرار"، إنه في حال تواصل قيادات تحالف "دعم الدولة" مع رئيس الحزب للانضمام له سيتم دراسة الأمر ومعرفة غرضه، مشيرًا إلى أن أي تحالف في الديمقراطية العالمية له أهداف. وأوضح وجيه أن حزب "المصريين الأحرار" ليس طرفًا في المناقشات التي تقوم الآن مع تحالف "دعم الدولة المصرية"، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لم يتم الانضمام إليه. وقالت النائبة مارجريت عازر، عضو كتلة "دعم الدولة المصرية" إنه ليس هدفها تمرير القوانين الموالية للحكومة وليست ضد الشعب المصري، مشيرة إلى إن المرحلة المقبلة لن تتقبل شعارات فقط، موضحة أن تحالف دعم الدولة المصرية داخل البرلمان يسعى للمعارضة البناءة داخل مجلس النواب. وأضافت عازر في مقابلة مع برنامج "سيادة الناخب" بالتلفزيون المصري، أن من حق أي حزب سياسي أن ينضم إلى أي ائتلاف داخل مجلس النواب ويكون له برنامجه ومبادئه الخاصة به.