أعلنت (سرايا القدس) الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن العملية الفدائية التي وقعت في مطعم بمحطة الباصات القديمة في تل أبيب وأسفرت عن مقتل منفذها وإصابة 20 إسرائيليا. وقالت الكتائب في بيان لها إن منفذ العملية هو سامي عبدالحفيظ عنتر (20 عاما) من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وفي قطاع غزة أشاد خالد البطش القيادي البارز في حركة الجهاد الهجوم ، وقال إنه أياً كانت الجهة التي نفذته فإنه رد طبيعي على الاغتيالات الإسرائيلية المستمرة للمقاتلين وقتل الأبرياء وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس للصحفيين في رام الله ان الهجوم يستهدف الانتخابات المزمع اجراؤها في 25 يناير . ومن المتوقع ان تؤدي العملية الى تعقيدات في العملية الانتخابية التي يتوقع ان يكون فيها اداء حركة المقاومة الاسلامية (حماس) قويا وكان التليفزيون الإسرائيلي أعلن وقوع 20 إصابة من بينهم واحدة في حال الخطر والإصابات الأخرى طفيفة. ويعد موقع العملية من أكثر المواقع ازدحاما بالإسرائيليين حيث يضم نوادي ليلية وملاهي ودور سينما. وقد وصلت إلى مكان الانفجار تعزيزات كبيرة عسكرية وطبية.وسبق ذلك تحويل حركة الطيران الإسرائيلي من مطار بن جريون الإسرائيلي نتيجة إنذار بتنفيذ عملية في المطار (تفجيرية أو خطف) فيما افاد مصدر عسكري اسرائيلي بتلقي إسرائيل حوالي أربعين تحذير يومياً وبعد ساعات من الهجوم قال مصادر امنية فلسطينية ومصادر في الجيش الاسرائيلي ان إن القوات الاسرائيلية قتلت فلسطينيا على جانب طريق يبعد بضعة كيلومترات عن الخليل بالضفة الغربية. وقال متحدث باسم الجيش ان الجنود اطلقوا النار على اثنين من الفلسطينيين كانا يشعلان قنبلة حارقة وقتلوا احدهما واعتقلوا الاخر. واضاف انه تبين ان القتيل كان يحمل عدة قنابل. واستهدف الهجوم مطعما صغيرا لبيع الشطائر في سوق تجاري مزدحم قرب محطة الحافلات الرئيسية القديمة بتل ابيب. وتظاهر بانه بائع متجول فدخل المطعم وعرض رواده باللغة العبرية شراء شفرات للحلاقة. وبعدها بثوان فجر نفسه. وقال أرييه شارون مالك المطعم لتلفزيون القناة العاشرة الاسرائيلي "انفجر جسم شطرين.. فطار رأسه الى اتجاه وطارت ساقاه الى اتجاه اخر." ومزق الانفجار سقف المطعم المتخصص في بيع الشطائر وتناثرت قطع الحطام البشرية والاطعمة في جميع الاتجاهات. وقال محمود عباس الذي كان وراء اتفاق التهدئة الذي سهل الانسحاب الاسرائيلي من غزة في سبتمبر ان الذين يقفون وراء الهجوم لا يتصرفون وفقا "للاجماع العقلاني" عند الشعب الفلسطيني.واضاف انه تتعين معاقبة الذين يقفون وراءه. وقالت السلطات ان منفذ العملية كان القتيل الوحيد ولكن أحد المصابين حالته خطيرة وقال مسعفون ان الاصابات الاخرى كانت في أغلبها ما بين طفيفة ومتوسطة. وطالبت اسرائيل عباس بقمع الجماعات الفلسطينية المسلحة ولكنه رفض قائلا ان ذلك قد يتمخض عن حرب اهلية. وقال منفذ الهجوم سامي عنتر الذي ينتمي لحركة الجهاد في تسجيل فيديو من مدينة نابلس بالضفة ان الهجوم يأتي انتقاما "لدماء الشهداء الذين ينتمون لشعبنا الفلسطيني." وظهر سامي في التسجيل واقفا داخل مبنى وممسكا ببندقية. وهللت العديد من النساء المحتشدات في مناسبة انتخابية نظمتها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بمدينة رام الله بالضفة الغربية لدى سماعهن بنبأ الهجوم. ووقعت اخر عملية مشابهة في اسرائيل في الخامس من ديسمبر وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص خارج مركز تجاري بمدينة نتانيا الساحلية. وقللت الهدنة من العنف بشكل كبير ولكنها لم توقفه تماما في انتفاضة فلسطينية مستمرة منذ أكثر من خمس سنوات.