قال الكاتب البريطاني البارز ديفيد هيرست في مقالته التي نشرها في موقع “ميدل إيست أي”, مؤكدا أن الضربات الجوية والهجمات على الرقة ستؤدي بالتنظيم إلى الانتشار وليس للتدمير, موضحا أن قصف “داعش” سيكون أكثر صعوبة من الهجوم على تنظيم القاعدة وله تبعات أكثر خطورة من غزو العراق، مشيرا إلى أن الرقة ليست وزيرستان، وليست بها معسكرات لتدريب المقاتلين الأجانب، وبعد 7600 هجوما أميركيا في العراقوسوريا لم تعد هناك أهداف يضربها الأمريكيون موضحا ان داعش تتخذ من مدينة سرت الليبية عاصمة احتياطية لها . وأشار إلى أن هجمات الطائرات بدون طيار لم تمنع “داعش” من الاستيلاء على الرمادي في العراق وتدمر في سوريا، لافتا إلى أن مقاتلي التنظيم يعيشون وينامون بين السكان المدنيين، وإذا أسقطت قوات بوتين قنابل الفسفور الأبيض على التنظيم، فسوف تسقط هذه الأمطار القاتلة على الجميع. وينقل الكاتب قول أحد اللاجئين: “اليوم، الرقة كابوس مظلم. تنظيم داعش يسعى بكل وسيلة لتجويع السكان المدنيين وقد نجحوا في ذلك فلا يكاد يوجد كهربا، ولم يتم تطهير المياه منذ أن سيطر عليها التنظيم و وسط المدينة بات يشبه مدينة أشباح”. ويؤكد هيرست أنه “لو سقطت القنابل على التنظيم فسوف تسقط أيضا على المدنيين المحرومين والذين يشعرون بالرعب والهلع داخل الرقة نفسها. وقال الكاتب أنه إذا سقطت الرقة غدا، فلن يحتاج التنظيم إلى الانتقال إلى سرت في ليبيا، أو سيناء أو مصر أو تونس أو الأردن؛ فهم بالفعل هناك، وكما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية فقد وصل مؤخرا ضباط عراقيون بالتنظيم إلى مدينة سرت، التي تتحول بسرعة إلى عاصمتهم الاحتياطية، وهي على بعد 400 ميل إلى الجنوب من صقلية.