أكد الأستاذ الدكتور عبدالله سرحان،عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، أن قرار المجلس الأعلي للأزهر بإلغاء امتحان القرآن للقبول بالدراسات العليا قرار صائب ويصب في مصلحة الطلاب حيث يمهد لهم الطريق للالتحاق بالدراسات العليا وليس كما أشيع أن هذا الامتحان سيقضي علي الاهتمام بالقرآن الكريم في جامعة الأزهر، حيث إن القضية غير واضحة في أذهان كثير من الناس ممن اعترضوا علي هذا القرار. وأضاف أنه لم يكن هناك قبل ذلك امتحان يؤهل للالتحاق بالدراسات العليا ولقد كان الطالب الذي يرغب في الالتحاق بالدراسات العليا لكي يتم قبوله لابد أن تنطبق عليه الشروط واللوائح المنظمة لذلك حتي لا يتسرب أبناء الأزهر للجامعات الأخري وتيسيراً عليهم تم إلغاء امتحان القبول الممهد للالتحاق بالدراسات العليا وخاصة أنهم أدوا امتحان القرآن قبل ذلك في سنوات النقل وسيؤدون الامتحان في السنة الأولي والسنة الثانية التمهيدية وكذلك سيؤدونه للمرة الرابعة في مرحلة الدكتوراة، فجامعة الأزهر من أشد الجامعات وأعظمها حرصاً علي المحافظة علي القرآن الكريم وحفظه بكافة الطرق . فطالب الأزهر حتي يحصل علي الدكتوراة سيمر ب 4 امتحانات تحريرية و 4 امتحانات شفوية حتي نتأكد أنه حافظ للقرآن الكريم فما وجه الخلل إذا ، فكيف يتهم الأزهر بالتفريط في تحفيظ القرآن الكريم لأبنائه فمن لم يلم بحقائق الأمور سيقول عكس ما أقول. وبالنسبة لتخفيض نسبة النجاح أشار أن المجلس الأعلي لجامعة الأزهر لا يغير قراراً إلا بعد أن يري أثره علي أرض الواقع حيث أن درجة النجاح كانت في الأصل 60 درجة قبل ذلك واستمرت علي ذلك فترة طويلة وهذا معمول به في كثير من الجامعات ثم تم تغيير درجة النجاح ل 70 درجة لنري أثرها فوجدنا أنها ليست في الصالح العام فقمنا بالعودة إلي الأصل 60 درجة وتأكدنا بذلك بعد ورود الشكاوي والالتماسات المقدمة من الطلاب حيث كان ذلك يمثل عقبة أمامهم ويعيق الطلبة والطالبات من الاستمرار في الالتحاق بالدراسات العليا بعد تجربة واضحة ،وبالتالي سيستفيد كل الطلاب الذين رسبوا في الدور الثاني وحصلوا علي درجات من 60 إلي 70% ، فهذا القرار سيستفيد منه الطلاب ويصب في مصلحتهم كما أنهم قابلوه بالترحاب حيث أن وصول درجة النجاح إلي 70% فيه مشقة كبيرة علي الطلاب . وأشاد بأننا في هذه المرحلة (مرحلة تأسيس ووضع معايير واضحة) بعد أن استتب الأمر وأصبح هناك كلية للدراسات العليا تعني بشئونها المختلفة كان من الواجب النظر في كل القرارات المعلقة حتي تنطلق الكلية بناء علي معايير واضحة وأسس قوية ، فالأزهر يهتم كثيراً بأن يكون الخريج حاملاً لكتاب الله تعالي.
وصرح ل "المصريون" بأن هذا القرار ترتب عليه نتائج إيجابية هامة حيث إن كلية الدراسات العليا تلقت بعدها بقليل علي صفحتها الرسمية ردوداً طيبة وصدى إيجابيا ، فالطلاب كانوا يحجمون عن الالتحاق بالدراسات العليا قبل صدور هذا القرار وأصبحت الدراسات العليا بعد صدور هذا القرار لا يقف أمام الالتحاق بها أي معوقات حيث إن من تنطبق عليه الشروط واللوائح يتقدم مباشرة للإلتحاق بها دون أي مشكلة . وبالنسبة للطلاب الذين تقدموا لامتحان القبول في شهر 5 وشهر 8 وشهر 10 نجحوا أم لم ينجحوا من حقهم الالتحاق هذا العام بالسنة التمهيدية بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال الكليات المقيدين فيها.