تراجع احتياطيات العملة الأجنبية من 36 مليار دولار قبل ثورة 2011 إلى حوالي 16.4 مليار دولار في أكتوبر الماضي؛ كان السر وراء عودة فاروق العقدة محافظ البنك المركزي السابق، في محاولة إنقاذ أخيرة للجنيه المصري في مواجهة الدولار. عودة "العقدة" جاءت وفق قرار جمهوري أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعادة تشكيل المجلس التنسيقي للمركزي، وتعيين «العقدة» و«محمد العريان» و«عبلة عبد اللطيف» به كأعضاء من ذوي الخبرة. ومن المتوقع أن تمثل عودة فاروق العقدة من جديد إلى البنك بعد نحو ثلاث سنوات من خروجه منه، دعما لرئيسه الجديد طارق عامر، من خلال المجلس التنسيقي، حسب وكالة رويترز. ويعد الدكتور «محمد العريان» أحد أبرز خبراء الاقتصاد في العالم؛ حيث عمل في شركة «بيمكو» لإدارة صناديق السندات والتي تدير استثمارات حول العالم تقدر بمليارات الدولارات. فيما يبرز «العقدة» كمحافظ أسبق للبنك المركزي لنحو 10 سنوات حتى 2013، منها سبعة اعوام في عهد الرئيس المخلوع، «حسني مبارك»؛ حيث عُرف عنه حنكته في الدفاع عن قيمة الجنيه، ورفع الاحتياطات الأجنبية. وحافظ «العقدة» على سعر الدولار عند 6.7198 جنيه، فيما يبلغ السعر الرسمي له حاليا 7.83 جنيه ويصل في السوق السوداء إلى 8.6 جنيه. أما «عبلة عبد اللطيف» فتشغل منصب رئيسة المجلس الاستشاري الاقتصادي ل«السيسي». ويأتي الإعلان عن تشكيل المجلس التنسيقي قبل يوم واحد من تولي المحافظ الجديد للبنك المركزي «طارق عامر» مهام منصبه خلفا ل«هشام رامز». ويضم المجلس التنسيقي، الذي يرأسه رئيس الوزراء، «شريف إسماعيل»، سبعة أعضاء من الحكومة والبنك المركزي هم: محافظ البنك، ووزير الاستثمار، ووزير المالية، ووزير التجارة والصناعة، ونائبا محافظ المركزي، ووكيل المحافظ للسياسة النقدية.