تسبب تكرار حوادث سقوط الطائرات الروسية في حالة من التساؤل والدهشة حيث رأى البعض أنه لا يمكن اعتبار الصدفة السبب في ذلك كما لا يمكن تجاهل الوضع وربطه بمشاكل فنية أو أزمات جوية والبعض الآخر ربط بين هذه الحوادث وبين إعلان روسيا التدخل العسكري المباشر في سوريا الأمر الذي أدى إلى 4 حوادث طائرات روسية في أقل من شهرين على إعلان روسيا التدخل في سوريا 30 سبتمبر الماضى. وكانت آخر الحوادث الجوية الروسية 24 نوفمبر حيث أسقطت تركيا طائرة روسية طراز سوخوى - 24 بالقرب من الحدود السورية وقتل أحد أفراد طاقمها. وقالت السلطات التركية إنها أسقطت الطائرة الروسية بعد انتهاك المجال الجوى التركي، مضيفة أنه “بموجب قواعد الاشتباك جرى إسقاط طائرة روسية طراز سوخوي24 عقب تجاهلها للتحذيرات وانتهاكها مجال تركيا"، وفق ما نقلته وكالة أنباء “الأناضول” التركية الرسمية. فيما نفت وزارة الدفاع الروسية أن تكون طائرتها قد انتهكت المجال الجوى لتركيا، مؤكدة أن الطائرة كانت في المجال الجوى السوري طوال فترة تحليقها، وفق ما نقلته وكالة أنباء “إنترفاكس” الروسية. وكانت أولى حوادث الطيران الروسي في 2 أكتوبر حيث تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر سقوط طائرة روسية بنيران الجيش السوري الحر، وقد بدت الطائرة تتهاوى إثر إصابتها بنيران المقاتلين على الأرض، فيما تتعالى صيحات التكبير في خلفية الفيديو. وربما كان لسقوط الطائرة الروسية فى سيناء الواقع الأكبر فى نفوس الروس ما جعلها من أبرز حوادث الطيران الروسى، حيث سقطت طائرة روسية تنقل 224 من الركاب وأفراد الطاقم فى منطقة جبلية بشبه جزيرة سيناء بعد وقت قصير من إقلاعها واختفائها من على شاشات الرادار بينما كانت تقترب من كامل ارتفاعها ما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها. وأعلنت جماعة متشددة مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية عرفت ب" ولاية سيناء" فى بيان أنها أسقطت الطائرة ردًا على الضربات الجوية الروسية لمواقع التنظيم فى سوريا وقتل مئات المسلمين هناك لكن وزير النقل الروسى قال إن هذا الزعم "لا يمكن اعتباره دقيقًا"، فى حين تسببت هذه الأزمة فى حالة من الاضطراب بين مصر وروسيا، وضرب للسياحة المصرية واتخاذ روسيا للعديد من الإجراءات الحازمة بشأن منع السفر لمصر. وفى 4 نوفمبر تحطمت طائرة شحن روسية الصنع تنقل عددًا من الركاب بعد إقلاعها من مطار عاصمة جنوب السودان، ما أدى إلى مقتل 41 شخصًا على الأقل كانوا على متن الطائرة وعلى الأرض. وتعددت الأنباء وقتها عن تحطم طائرة شحن كانت متجهة إلى بالوش فى ولاية أعالى النيل على بعد 800 متر من مدرج مطار جوبا الدولى، ما نجم عنه مقتل 40 شخصًا.