أقيم قداس تأبين السبت فى الذكرى السنوية الأولى لضحايا ومصابى التفجيرات، التى وقعت أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية وراح ضحيتها العشرات من الشهداء والمصابين، بدير ماريمينا العجايبى بالإسكندرية. وترأس القداس الصباحى سكرتيرا البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية (الأنبا يؤأنس، والأنبا بطرس وراعى دير مارمينا العجايبى الأنبا كيرولس آفا مينا). وحضر القداس التأبين الذى أقيم أمام مدافن شهداء حادثة كنيسة القديسين - الفريق أحمد شفيق المرشح المحتمل للرئاسة، رئيس مجلس الوزراء السابق، ومحافظ الإسكندرية الدكتور أسامة الفولى، وعدد من نواب مجلس الشعب (المستشار محمود الخضيرى, وأبو العز الحريرى, وصلاح نعمان)، بالإضافة إلى أعضاء من المجمع المقدس، وأعضاء مجمع كهنة الإسكندرية وعلى رأسهم وكيل البابا بالإسكندرية القمص رويس مرقص، وعدد من أعضاء المجلس. ورحب القمص مقار فوزى - راعى كنيسة القديسين- بمشاركة المسلمين فى إحياء الذكرى السنوية الأولى لحادث تفجير القديسين قائلا ل "المصريون"، إن هذا ليس غريبا على المصريين، مشيرًا إلى أنه لا يخاف من صعود الإسلاميين إلى الحكم. ونأى بالكنيسة عن تصريحات رجل الأعمال نجيب ساويرس مؤسس حزب "المصريين الأحرار"، بقوله إنها "لا تمثل الكنيسة"، مشيرًا إلى أن النظام السابق كان يستخدم الأقباط ورقه سياسية يلعب بها القائمون على الحكم فى مصر وكلما زاد الخناق حول الحكومة كان الملاذ هو الملف القبطى لما يمثله من حساسية مفرطة فى التعامل معه داخل مصر. وأشار إلى أن قضية الاعتداء على كنيسة القديسين، لازالت متخبطة وبها أشياء كثيرة مجهولة وحتى الآن لم يتم الكشف عن المسئولين الحقيقيين عن الحادث. وقال نحن بطبيعتنا لا نخاف من أحد وطوال عمرنا نعيش تحت راية الحكم الإسلامى بسلام، وليست لدينا مخاوف من السلفيين أو الإخوان المسلمين لأن الأهم من ذلك هل من سيحكم فى صالح البلد. وتابع: تصريحات "ساويرس" لا تمثل الكنيسة وتعبر عن آرائه الشخصية ومن حق أى إنسان أن يعبر عن رأيه الشخصى، ولكن أى تصريحات رسمية تخرج عن الكنيسة تكون مباشرة من قداسة "البابا شنودة". يذكر أن القوى السياسية بالإسكندرية قد احتفلت أمس بإحياء الذكرى السنوية الأولى لضحايا تفجيرات كنيسة القديسين، بينما نظم شباب الحركات السياسية والأحزاب وقفة بالشموع أمام الكنيسة ثم شكلوا دروعا بشرية أمامها لحماية المسيحيين أثناء الأحتفال بالذكرى الأولى للحادث.