أعلنت النيابة العامة في العاصمة البلجيكية بروكسل، أن "الشرطة لم تتمكن من العثور على صالح عبد السلام، أحد المشتبهين بتورطهم في الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة باريس، مساء الجمعة الماضية". وقالت النيابة العامة في بيان، مساء أمس الإثنين، إن "العمليات الأمنية التي نُفذت في بروكسل على منزل بهدف إلقاء القبض على صالح، لم تسفر عن نتائج، فيما تستمر عمليات البحث عنه حتى الآن". وعلى صعيد متصل، أطلقت الجهات المختصة البلجيكية سراح 5 أشخاص، من أصل 7، كانت الشرطة أوقفتهم مؤخرًا، على خلفية هجمات باريس، فيما يتهم الشخصان الموقوفان ب "المشاركة في إعداد أعمال إرهابية، والتورط في أنشطة منظمات إرهابية"، كما يتهم أحدهم ب"تسهيل دخول المشتبه فيهم بهجمات باريس إلى بلجيكا". وكانت النيابة العامة الفرنسية، أعلنت في وقت سابق، أن الانتحاري الأول الذي استهدف ملعب "ستاد دي فرانس"، هو، أحمد المحمد، من مواليد سوريا عام 1990، وأنه وصل فرنسا عبر اليونان، والثاني إسماعيل عمر مصطفاي فرنسي الجنسية (29 عامًا)، أما الثالث فهو بلال حدفي (30 عامًا). وذكرت النيابة، أن "الانتحاري الرابع الذي استهدف شارع فولتير هو إبراهيم عبد السلام (مواليد 1984)"، مشيرة أن "شقيقه صالح، المطلوب لقوات الأمن، يشتبه بتورطه بالاعتداءات، وأن الانتحاري الخامس هو سامي عميمور (مواليد 1987)، احتجزت الشرطة 3 من أقربائه صباح اليوم". وقال محمد عبد السلام، أحد الأشخاص الخمسة الذين أطلق سراحم وشقيق صالح، "ليس لي علم بشيء"، فيما أضاف محاميه، "موكلي لم يتواصل مع أشقائه خلال الأيام الأخيرة". تجدر الإشارة إلى أن 132 شخصًا قتلوا، وأصيب 349 آخرون بجروح، جراء هجمات إرهابية متزامنة شهدتها باريس الجمعة الماضية، فضلًا عن مقتل 7 إرهابيين من منفذي الهجمات، التي تبناها تنظيم "داعش".