قال خبير أمني، إن تفجيرات باريس أمس، تمهد لمؤامرة جديدة ضد مصر من خلال دخول قوات طوارئ دولية بسيناء لوجود داعش هناك. وقال اللواء عبد السلام شحاتة، الخبير الأمني، إن "هناك مخططًا من الدول الكبرى لتدمير مصر"، موضحًا أن "تفجيرات فرنسا تمهد بالفعل لدخول قوات طوارئ دولية في سيناء بغرض حماية أوروبا والعالم من الإرهاب". وأضاف شحاتة ل "المصريون"، أن "روسيا تعلم بأن هناك مخططًا رهيبًا ضد مصر، وبالتالي قامت بعد الحادث بحظر الطيران فوق سيناء وتأجيل السفر إليها"، مشيرًا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يعلم بأن هناك تفجيرًا سوف يحدث في الطائرة الروسية لكن صمت لحين تنفيذ المخطط. وأوضح الخبير الأمني، أن "هناك دولاً مستفيدة من سقوط الطائرة الروسية وعلى رأسها إسرائيل وأمريكا لزيادة دخول قوات دولية لسيناء بغرض محاربة داعش أو بيت المقدس بسيناء". وذكر أن "كل التقارير الإسرائيلية من مراكز الأبحاث وآخرها "INSS" والصادر هذا الأسبوع، فسرت التسليح المصري بأنه (يمثل خطرًا على وجود إسرائيل) وكلمة "وجود" ظهرت أول مرة بعد غيابها 40 سنة عن التقارير واستبدالها بكلمة "أمن" يعني الحملة على مصر في أولها". من جانبه، قال محمد العزبي، الباحث السياسي، إن "حادث باريس الإرهابي قد يكون تمهيدًا لمؤامرة جديدة ضد إحدى دول الشرق الأوسط، تستخدم فيها نفس الحجة الواهية وهي الحرب على الإرهاب"، وتوقع أن تكون تلك الدولة هي سوريا أو ليبيا، أو دولة أخرى ليست في الحسبان، لإقحام الجيش المصري في حرب للدفاع عن تلك الدولة. وأوضح العزبي، أنه "يخشى أن يكون ذلك الحدث مقدمة لمحاولة التدخل في سيناء بحجة محاربة الإرهاب، من أجل تنفيذ مخطط "ايجورا ايلاند" أو وطن الفلسطينيين البديل في سيناء، المفترض تنفيذه عام 2016". وزعم أن "الولاياتالمتحدة دفعت لجماعة الإخوان المسلمين 8 مليارات دولار من أجل تنفيذ هذا المخطط، وأن الكونجرس الأمريكي دائم السؤال والاستجواب عن مصير تلك المليارات، وهذا يشير إلى أن حادث لبنان ويليه حادث فرنسا، هما محاولة لإعلان سيناء منطقة إرهاب، وإنهاك الجيش المصري بتحركات الإرهابيين وأذنابهم في الجنوب والغرب". وأضاف أنه سبق للرئيس السيسي أن حذر العالم من الإرهاب من فوق منبر الأممالمتحدة، ولكن لم يهتم أحد، بل عمل الجميع على تغذية الإرهاب حتى يكون ذريعة لعمل ما في المستقبل، لافتا إلى أن الوضع أصبح يتجه نحو حرب عالمية بسرعة رهيبة، ومن المؤكد أنه سيحدث تحالف بين الناتو والولاياتالمتحدة لضرب الإرهاب، كما حدث في أفغانستان والعراق. وتابع "فرنسا قتلت بعض الرهائن عن طريق الخطأ، وأعلنت الطوارئ، وأغلقت الحدود، واستدعت الجيش، ومع ذلك لم نسمع صوتا لمن يسمون أنفسهم بنشطاء حقوق الإنسان، وهذا يؤكد أن تلك المنظمات تعمل ضد مصر فقط، مطالبًا بإغلاقها فورًا". يذكر أن العاصمة الفرنسية باريس تعرضت ل5 اعتداءات إرهابية في مناطق متفرقة أودت بحياة 120 قتيلًا، وإصابة عدد كبير، فيما ذكرت الشرطة الفرنسية أن انتحاريًا على الأقل فجر نفسه أمام ملعب سان دوني في باريس.