حرص الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، على قضاء أمسية ممتعة في باريس بحضور مباراة منتخب بلاده مع المنتخب الألماني التي أقيمت مساء أمس، الجمعة، على ملعب "دي فرانس" ضمن استعدادات الفريقين للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الأوروبية، إلا أن تلك الليلة تحولت إلى ذكرى دامية سيحِد عليها الفرنسيون كل عام. واستهدف تنظيم "داعش" الملعب الذي يتواجد به الرئيس الفرنسي، في عملية هي الأولى من نوعها، ب8 عناصر مسلحة قاموا بعدة تفجيرات متفرقة بمحيط الملعب انتهى بموت وإصابة المئات من الفرنسيين، إلا أن قوات الأمن أجلت الرئيس على الفور. وأعلن التنظيم ، فجر اليوم السبت، في تسجيل صوتي وبيان خطي منسوبين له، على حسابات بمواقع تواصل اجتماعي مقربة منه، مسئوليته عن هجمات باريس، الجمعة، مؤكدًا أنها أسفرت عن سقوط 200 قتيل. ووقع الهجوم الأول بالقرب من الملعب، والثاني في قاعة للعرض في منطقة باتاكلان، أما الثالث فقد استهدف مطعمًا شرق العاصمة. وقال "داعش"، في تسجيل صوتي، بثه على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "غزوة باريس المباركة": "إن ثلة مباركة من جند الخلافة وأنصارها انطلقت مستهدفة عاصمة العهر والرذيلة، وحاملة لواء الصليب في أوروبا، باريس"، مضيفًا: "انطلق 8 إخوة، ملتحفين أحزمة ناسفة وبنادق آلية إلى ملعب دو فرانس، بينما كان يشهد مباراة ألمانيا وفرنسا، ومركز باتاكلان للمؤتمرات، وأهدافًا أخرى في المناطق 10 و11و18، ما أسفر عن سقوط 200 قتيل". وأكد المدعي العام الفرنسي، أ فجر السبت، أن 120 شخصًا على الأقل سقطوا في هجومين مسلحين منفصلين، استهدف الأول مطعما، والثاني قاعة مناسبات في الدائرة الحادية العشرة، و3 تفجيرات منفصلة قرب ملعب الاستاد. بينما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، أن عدد مصابي هجمات باريس يبلغ 300 جريح في المستشفيات، بينهم 80 في حالة حرجة، و177 في حالة أقل خطورة.