أعلن مؤسس شركة "مايكروسوفت" بيل جيتس، عن المساعدة في عرض أعمال المرشحين لنيل جائزة الابتكار بمجال الصحة العالمية 2016، والبالغة 100 ألف دولار، تخليداً لأعمال عبد الرحمن السميط، الداعية الإسلامي، ومؤسس "جمعية العون المباشر"، (مسلمي إفريقيا سابقاً). وقال جيتس في مقال تحت عنوان "السميط رجل محب للخير جسد تقاليد الكويت في الكرام والاهتمام بالناس" :" لم تسنح لي الفرصة أبدا للالتقاء بالسميط، غير أني تمكنت في الأشهر القليلة الماضية من التعرف على هذا الرجل الاستثنائي والمميز". وأضاف:" السميط جسّد، كطبيب وكباحث إسلامي ورجل محب للخير، تقاليد الكويت في الكرم والاهتمام بالناس عند الحاجة، وهذا ما دعا سكرتير عام الأممالمتحدة بان كي مون للاعتراف بصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد كقائد للإنسانية".
وتابع:" في الخامسة والثلاثين أسس د.السميط منظمة إنسانية تُعرف اليوم ب «العون المباشر»، غير أن هذه المنظمة تمكنت في أقل من 30 سنة بعد ذلك من بناء أكثر من 800 مدرسة، و200 عيادة طبية وأكثر من 200 مركز تدريب للمرأة".
واعلن جيتس مساعدته قائلا:" سوف أساعد بدوري الآن في التعرف على أعمال المرشحين لهذه الجائزة الجديدة التي سيتم منحها في 2016 لأي مبدع أو مبتكر ساهم على نحو مهم ومستمر في تعزيز التطور الاجتماعي والاقتصادي في أفريقيا".
وتابع:" أود الإشارة هنا الى أن هذه الجائزة ستُمنح لقاء أي تقدم مهم في مجال مكافحة الأمراض المعدية أو في تأمين الرعاية الصحية.
كما سنحتفي في نطاق هذه الجائزة بحياة د.السميط، ليس فقط من خلال النظر الى إنجازاته، بل وبالتطلع الى الأمام نحو تحقيق المزيد من التقدم اللازم لمواصلة أعماله في أفريقيا ومن ثم توفير عالم أفضل لأولئك الملايين الذين لايزالون يعيشون في فقر وبؤس".
وتابع:" لقد أدرك السيد السميط أن إنقاذ فقراء العالم من براثن العوز يتعين أن يبدأ من أساسيات الحياة المتمثلة في الرعاية الصحية، التعليم، الماء النظيف وتوفير الأدوات الزراعية الضرورية للقضاء على الجوع وسوء التغذية".
ومثل مؤسساتنا الخيرية، ركزت مؤسسة السميط الخيرية على أكثر الناس فقرا في أفريقيا.
والواقع أنه من المثير حقا أن نرى كيف تتم مواصلة إرث السميط في الخليج، فمن أهم التطورات هنا إيجاد آلية تمويل مبتكرة من أجل تمويل البرامج التي تكافح الفقر في العالم الإسلامي، وهناك الكثير منها في افريقيا.
ومن الملاحظ في هذا الإطار أن بلدان هذه القارة تريد توفير خدمات صحية وأنظمة زراعية أفضل لشعوبها، لكنها لا تمتلك الموارد الكافية حتى مع حصولها على مساعدات التنمية التي تقدمها بعض البلدان المانحة والمنظمات الخيرية غير الحكومية.
واضاف:" إذن، ولملء هذه الثغرة، تعمل مؤسستنا الآن مع بنك التنمية الإسلامي في شراكة تحت اسم صندوق الحياة وأسباب الرزق".
هذا النهج المبتكر سيشكل حلقة وصل بين مساهمات المتبرعين وتمويل بنك التنمية.
وأود القول هنا إنه مقابل كل 20 دولارا يتبرع بها شخص أو شركة أو حكومة سيوفر الصندوق استثمارا بقيمة 100مليون دولار في المشاريع التي تدعم أساسيات الحياة من أجل: مكافحة الأمراض المعدية، توفير الرعاية الصحية الأولية، والماء النظيف ومرافق صحية أفضل والأمن الغذائي والمشاريع الزراعية بالإضافة للحصول على الطاقة.
لقد التزم بنك التنمية الإسلامي بتقديم تمويل بقيمة ملياري دولار، لكن للاستفادة من ذلك، نحن بحاجة لتأسيس صندوق منح ومساعدات بقيمة 500 مليون دولار، هذا وستوفر مؤسستنا ما نسبته 20% من هذا الصندوق أي ما يصل الى 100 مليون دولار. كما التزم صندوق التضامن الإسلامي للتنمية بتقديم 100 مليون دولار أيضا.
وهذا يعني أننا حققنا ما نسبته 40% من كامل المبلغ نحو إنشاء ما سوف يُصبح مبادرة بقيمة 2.5 مليار دولار تتخذ من الخليج مقرا لها من أجل معالجة مشكلات الفقر والمرض في العالم الإسلامي.
إنني مأخوذ جدا بقيادة الخليج في محاولتها تغيير سبل الحياة في افريقيا وتحسين مستوى حياة الناس في البلدان الأعضاء في بنك التنمية الإسلامي.