الصحافة الرياضية فى مصر تحتاج إلى وقفة لنعيد إليها المهنية الحقيقية التى غابت عنها وأصبح التلاسن هو العنوان الرئيسى أين "الحيادية والموضوعية والتجرد فى النقد" لابد أن ننحى الانتماءات جانبا ونتكلم بشىء من الحكمة والاتزان ونعرف مقدار الكلمة لأنها أمانة. بعد أن انتهت مباراة الأهلى والإسماعيلى فى" كلاسيكو" الكرة المصرية والتى ظفر الأهلى بها وكانت مباراة باهتة ضعيفة فنيا أهدر خلالها الدراويش العديد من الفرص بعد طرد وائل جمعة, وانتهت المباراة بكل ما فيها ولكن أراد الناقد الرياضى، ورئيس اتحاد الكرة السابق، عصام عبد المنعم، أن يشعل الحرب بين الجماهير المتعصبة ويترك جدلا كبير فى الشارع الرياضى بعد أن تخلى عن الحيادية الصحفية والنقد الموضوعى وتحدث من موقع المشجع بكلمات غريبة بعيدة كل البعد عن التحليل الرياضى إذا "قال أن الإسماعيلى اغتصب حق الأهلى حينما اعترض على إقامة المباراة بدون جمهور دون وجه حق ولهذا السبب خسروا اللقاء بإرادة الله وهذا وضح من الفرص الغريبة التى ضاعت منهم". وعقب الدكتور رأفت عبد العظيم عليه بكلام عقلانى جدا" إذ طالبه بمراجعه نفسه وكلامه الذى خرج به عن النص وأشعل الفتنة بين الجماهير". وبعيدا عن كلام رئيس الإسماعيلى أقول للأستاذ عصام عبد المنعم لقد جانبك الصواب فى كل ما قلته فى ظل الظروف الحرجة التى تمر بها البلاد والتى لا تتطلب إشعال الحروب بين الجماهير فى ظل الخروج عن النص فى كل قطاعات الدولة هذا ليس وقت الفتنة وخلق سلسلة من الجدل والملاسنات وإشعال حرب بين الناس اتقوا الله فى مصر. بعيدًا عن الرياضة **على طريقة نجيب محفوظ وعلى بدر خان وفيلم "الكرنك" حكت غادة كمال صاحبة صور السحل الشهيرة فى الأحداث الأخيرة للمناضل عمرو الليثى فى برنامج 90 دقيقة عما حدث لها بعد السحل, إذا دخل عليها رجل ضخم ولكن لم تكمل ماحدث لها بعد ذلك, وبعدها اعتذر لها الليثى نيابة عن 85 مليون مصرى استطلع رأيهم ووصف الفعل بالقذر وله كل الحق ومع أننا جميعا نستنكر تعرض أى امرأة إلى امتهان كرامتها أو إيذائها لأنها "درة مصونة وجوهرة مكنونة" فى إسلامنا السمح فهى الابنة والأخت والزوجة والأم إلا أن الليثى أسقط إسقاطا غريبا, وضرب مثلا لا أدرى إن كان مقصودا أم لا من السيرة النبوية الشريفة بطريقة ضعيفة جدا وتحدث عن وجود مسمار جلست عليه المرأة العربية وسرد القصة ولا نعرف هل يريد إشعال حرب بين الناس أم ماذا يقصد..؟ لابد أن يوضح للناس المراد من المثل. والقصة كما جاءت فى السيرة النبوية وكانت سببا فى حرب الرسول صلى الله عليه وسلم مع يهود "بنى قينقاع" وهى أنَّ امرأةً من العرب ذهبت إلى السوق لتبيع جلب وجلست إلى صائغٍ من بنى قينقاع، فطلبوا منها الكشف عن وجهها، فأبتْ فعمد الصائغُ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها، فلمَّا قامتْ انكشفت سوأتُها، فضحكوا بها، فصاحتْ. فوثب رجلٌ من المسلمين على الصائغ فقتله، وكان يهودياً، وشدت اليهودُ على المسلم فقتلوه، فاستصرخ أهلُ المسلم المسلمين على اليهود، فغضب المسلمون، ودارت المعركة التاريخية الشهيرة وهى غزوة بنى قينقاع . [email protected]