قال وزير السياحة هشام زعزوع اليوم إن مصر ستخسر 2.2 مليار جنيه شهريًا جراء قرار بريطانيا وروسيا تعليق الرحلات الجوية لمصر، بعد تحطم طائرة الركاب الروسية في شبه جزيرة سيناء. وقال زعزوع، في مؤتمر صحفي، إن الخسائر قد تصل إلى 6.6 مليار جنيه إذا استمر تعليق الرحلات الجوية لمدة ثلاثة أشهر. وكانت بريطانيا وروسيا وتركيا أعلنت عن وقف رحلاتها الجوية إلى شرم الشيخ، كما قررتا إجلاء رعاياهما منها على خلفية حادث سقوط طائرة روسية في 31 أكتوبر، أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها، مع وجود شكوك بتعرض الطائرة للتفجير. وأضاف زعزوع أن السياح الروس والبريطانيين يشكلون ثلثي حركة السياحة في شرم الشيخ بينما يمثل الروس وحدهم نصف السياح في مدينة الغردقة المقصد السياحي المصري الرئيسي المطل على البحر الأحمر. وأشار إلى أنه يعتزم إطلاق حملة بقيمة خمسة ملايين دولار للترويج للسياحة المصرية في بريطانيا وروسيا ردا على ما وصفه بالتأثير السلبي للتغطية الإعلامية الغربية لحادث الطائرة. وكان مسؤول روسي كبير استبعد إلغاء قرار موسكو قريبًا. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن سيرجي إيفانوف مدير الديوان الرئاسي الروسي قوله أمس "إنه (القرار سيظل ساريًا) لفترة طويلة. لا يمكنني حقًا القول إلى متى لكن أعتقد أنه لعدة أشهر على الأقل". وأضاف أنه يجب تعزيز الأمن ليس في شرم الشيخ فقط ولكن أيضًا في الغردقة والقاهرة "في الأماكن التي تحلق فيها الطائرات الروسية". وقال زعزوع إن الحكومة ستسعى إلى تعويض خسارتها من السياحة العالمية من خلال تشجيع السياحة الداخلية والخليجية وتسهيل حصول السياح القادمين من شمال أفريقيا على تأشيرات الدخول. وبحسب إحصاءات رسمية، تمثل عائدات السياحة نحو 11.3 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، و14.4 بالمائة من إيرادات مصر من العملات الأجنبية.