مرشحو البرلمان يستغلون الأزمة.. وغرق مخازن مديرية الصحة ومركز علاج الأورام أظهرت الأمطار الرعدية، الوجه الخفي لمحافظة الدقهلية وكشفت عن سوء وانهيار البنية التحتية الأمر الذي صاحبه غضب وتذمر بين قطاع كبير من المواطنين واصفين المسئولين بالتراخي والإهمال لغرق الشوارع وتحولها برك ومستنقعات من المياه. وشهدت محافظة الدقهلية في الأسبوع الماضي أمطارا رعدية حولت الشوارع إلي برك ومستنقعات من المياه كما حولت الطرق الترابية بالقري والمراكز لأوحال من الطين. الغريب أن مرشحي البرلمان بالمحافظة قاموا بالظهور والمشاركة في عمليات شفط المياه من الشوارع كنوع جديد من أنواع الدعاية الانتخابية لهم. وقد أسفرت الأمطار عن غرق المخابز التابعة لمديرية الشئون الصحية بمحافظة الدقهلية نتيجة هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة المنصورة. وقام الدكتور سعد مكى وكيل وزارة الصحة بتفقد مخازن المديرية و أعمال رفع المياه من المخازن الناتجة عن الأمطار الغزيرة وأمر بتشكيل لجنة من التفتيش المالى والإدارى لحصر التلفيات وإعداد تقريرها فى أسرع وقت. بينما سادت حالة من الاستياء الشديدة والغضب بين المرضي المترددين علي مركز علاج الأورام والطب النووي أحد المراكز الطبية المتخصصة بمستشفيات جامعة المنصورة بعدما غرق المركز في مياه الأمطار ولم يستطع المرضي الحصول علي جرعات العلاج الإشعاعي بسبب تعطل جميع الأجهزة بالمركز واختفاء جميع الأطباء ومسئولي . كما تسببت الأمطار في اصطدام سيارتين على الطريق الدولي بمنطقة الكسارة بمدينة جمصة. وفي مدينة المطرية تحولت "القوارب الخشبية" لوسيلة للمواصلات داخل المدينة وقام الأهالي باستخدام قوارب الصيد الخشبية للتنقل في الشوارع وسط حالة من الغضب والاستياء بسبب عجز المسئولين عن حل الأزمة وفشل شبكات الصرف الصحي في احتواء مياه الأمطار. وفي مفاجأة من نوعها أكد المهندس عزت الصياد رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي أن جميع محطات الصرف الصحي الموجودة حاليا غير مصممة لاستيعاب مياه الأمطار التي حدثت بغزارة، حيث يتم تصميم محطات وشبكات الصرف الصحي لاستيعاب كميات مياه الصرف الصحي فقط. وأضاف الصياد، أنه من المفترض وجود شبكات تصريف مياه أمطار لمحطات رفع منفصلة تماما عن شبكات الصرف الصحي، وحينها يمكن الاستفادة من كميات مياه الأمطار بتصريفها في النيل والترع لزيادة الموارد المائية. شاهد الصور: