مع حدوث انقسام في الرأي بشأن سبب تحطم طائرة الركاب الروسية فوق شبه جزيرة سيناء يعتمد حسم الجدال على خبراء المعمل الجنائي الذين يتفحصون الحطام وما يحمله بين ثناياه بعد مرور ما يقرب من أسبوع على مقتل 224 شخصا في أسوأ كارثة جوية بمصر. قالت بريطانيا يوم الخميس إنها تعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية ربما أسقط الطائرة, لكن مصر قالت إنه ما من دليل يثبت وجود قنبلة على متنها وأكدت روسيا أنه من السابق لأوانه استخلاص نتائج. وهذا يلقي بعبء إثبات هذه النظرية أو دحضها على كاهل فريق المحققين الذي يقوده المصريون بينما الدليل متناثر. فالمفاتيح التي قد تفتح أبواب معرفة إن كانت الطائرة أسقطت عمدا متناثرة عبر عشرة أميال من رمال الصحراء أو ربما اختفت في الثواني الأخيرة من تسجيلات قمرة القيادة. ونظرا لأن أحد الصندوقين الأسودين على الأقل لحقت به أضرار ونظرا لأن أي انفجار قد يعطل أجهزة الاستشعار في القمرة.. سينصب التركيز الأساسي على فحص الحطام وتتبع أي شاهد يمكن استخلاصه من جثث الضحايا وأغلبهم من الروس. ولخوض غمار هذه المهمة الصعبة يرجح أن يستخلص فريق دولي يضم روسيا وفرنسا وأيرلندا دروسا من واحد من أدمى 12 شهرا في تاريخ الطيران على مدى أكثر من ربع قرن من الزمان. ففي ديسمبر 1988 لقي 270 شخصا حتفهم عندما حطمت قنبلة الرحلة رقم 103 لشركة بان أمريكان فوق بلدة لوكربي في اسكتلندا. وفي سبتمبر من العام التالي انفجرت طائرة تابعة لشركة يو.تي.إيه الفرنسية فوق الصحراء الكبرى وهي في طريقها من العاصمة التشادية نجامينا إلى باريس مما أسفر عن مقتل 170 شخصا هم كل من كانوا عليها.