قال المفكر المصري البارز فهمي هويدي، إن "التفوق الكبير لحزب العدالة والتنمية الحاكم، يعزز الموقف التركي داخليًا وخارجيًا"، وفق النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في تركيا، أمس الأحد. وفي تصريح خاص عبر الهاتف، مساء أمس الأحد، أوضح هويدي للأناضول أن "التفوق الكبير الذي حققه العدالة والتنمية، عوض به خسائره التي حدثت في المرة الماضية، وأثبتت الانتخابات أن الناخب التركي حدد اختياره، ولم يتأثر بحملات التعبئة والدعاية المضادة التي جرت طيلة الأسابيع الماضية". وأضاف المفكر المصري أن "النتائج الأولية للانتخابات التركية تحمّل حزب العدالة والتنمية مسؤولية كبيرة، ليظل على مستوى الثقة التي منحها الشعب له، وتجعل الحزب يستعيد موقعه متفردًا في تشكيل الحكومة، ومعززًا للموقف التركي داخليًا وخارجيًا". وتابع هويدي "في نفس الوقت الناخب التركي قام بتصويت عقابي للحزبين الآخرين، وهما الحركة القومية والشعوب الديمقراطي، حيث من الواضح أنهما تراجعا، بينما بقي حزب الشعب كما هو". وأشار المفكر أن نتائج الانتخابات رسالة مهمة وتعزز من موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلًا "لا شك أن أردوغان والديمقراطية ربحا". وأفاد هويدي أنه "كان يتمنى أن يكون هناك حكومة ائتلافية عقب انتخابات حزيران الماضي، إلّا أن هناك أحزاب رفضت تشكيل حكومة مع حزب العدالة والتنمية، والناخبون أكدوا أنهم متحمسون لحكومة منفردة، حيث أن عمر الحكومات الائتلافية قصير في تركيا". وأظهرت نتائج أولية غير رسمية للانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في تركيا أمس الأحد، تحقيق حزب "العدالة والتنمية" فوزًا كبيرًا. وبعد فرز 99.53% من الصناديق، وصلت نسبة الأصوات التي حصل عليها حزب "العدالة والتنمية" الذي يترأسه، أحمد داود أوغلو، إلى 49.41%، حاصلًا على 316 مقعدًا في البرلمان، مما يتيح له تشكيل حكومة بمفرده، وهو ما لم يتحقق في انتخابات 7 يونيو/ حزيران الماضي. وحصل حزب "الشعب الجمهوري"، برئاسة كمال قليجدار أوغلو، على نسبة 25.39%من الأصوات (134 مقعدًا). وحصل حزب "الحركة القومية" برئاسة دولت بهتشلي على نسبة 11.93% من الأصوات (41 مقعدًا). بينما حصل حزب "الشعوب الديمقراطي" بزعامة صلاح الدين دميرطاش على 10.70% من الأصوات (59 مقعدًا). في حين حصلت الأحزاب الأخرى والمستقلون على 2.57% من الأصوات. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 85.50% من إجمالي من يحق لهم التصويت من الناخبين الأتراك.