لقى ضابط برتبة نقيب في الجمارك التونسية مصرعه في ولاية المنستير (وسط الشرق) متأثرا بحروق بالغة أصيب بها بعدما أضرم النار في نفسه بسبب مشاكل "نفسية" و"مهنية"، كما ذكرت وسائل اعلام محلية نقلا عن مصدر أمنى . وقال رضوان الحربي مدير عام مستشفى فطومة بورقيبة العمومي في المنستير لوكالة فرانس برس أن النقيب في الديوانة (الجمارك) كان مصابا "بحروق بنسبة مئة بالمئة (بكامل جسمه) وتوفي عند الساعة الثامنة والنصف من مساء امس" الاربعاء. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الحماية المدنية (الدفاع المدني) منجي القاضي لفرانس برس ان الضابط كان يرتدي الزي الرسمي وسكب على جسمه البنزين وأضرم النار في نفسه قبالة فندق بالمنطقة السياحية في المنستير. وتتبع الديوانة لوزارة المالية التونسية. ولم يتسن على الفور الاتصال بالوزارة للتعرف على الاسباب التي دفعت النقيب الى احراق نفسه. لكن وسائل اعلام محلية نسبت الامر الى مشاكل "نفسية" و"مهنية". وهذه اول مرة يقدم فيها ضابط على احراق نفسه في تونس. وكان بائع متجول توفي في 12 اكتوبر في مستشفى في ولاية صفاقس (وسط الشرق) بعدما أحرق نفسه احتجاجا على مصادرة الشرطة لبضاعته. وكانت الثورة التونسية، اولى ثورات "الربيع العربي"، بدأت في مركز ولاية سيدي بوزيد في 17 ديسمبر 2010 عندما أضرم البائع المتجول محمد البوعزيزي (26 عاما) النار في نفسه أمام مقر الولاية احتجاجا على مصادرة الشرطة البلدية عربة الخضار والفاكهة التي كان يعتاش منها. وتوفي البوعزيزي في الرابع من يناير 2011 في المستشفى متأثرا بحروقه البالغة. وأطلقت وفاته احتجاجات شعبية عارمة انتهت يوم 14 يناير 2011 بهروب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الى السعودية.