رحب عدد من قيادات التيار الإسلامى بالدعوة التى أطلقها حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، للتوافق على مرشح إسلامى واحد من بين محمد سليم العوا وعبد المنعم أبو الفتوح إضافة إلى أبو إسماعيل. ورحب عبد المنعم الشحات المتحدث باسم "الدعوة السلفية" بتصريحات أبو إسماعيل، وقال إن الوقت الحالى يحتاج إلى التوحد بين الإسلاميين للوقوف أمام الحملات المتعمدة لتشويه صورتهم سواء "داخليا أو خارجيا", من أجل تبرير فشل بعض التيارات على أرض الواقع. وأضاف فى تعليق ل "المصريون"، إن المرشحين الإسلاميين الثلاثة قادرون على التنسيق والتوصل إلى توافق فيما بينهم على مرشح واحد لتدعيمه فى الانتخابات ومنع تفتيت الأصوات حتى لا تستفيد تيارات أخرى من ذلك. واتفق محمد حبيب، وكيل مؤسسى حزب النهضة، والنائب السابق للمرشد العام للإخوان المسلمين مع الشحات فى أنه لا يمكن أن يكون للإسلاميين ثلاثة مرشحين فى الانتخابات الرئاسية المقبلة لأن ذلك سيكون فى صف التيارات الأخرى الرافضة لصعود الإسلاميين بهذا الشكل. وطالب حبيب المرشحين الإسلاميين الثلاثة وهم محمد سليم العوا، وعبد المنعم أبو الفتوح والشيخ حازم أبو إسماعيل، بأن يتفقوا فيما بينهم على اختيار الأصلح لقيادة سفينة مصر فى المرحلة المقبلة. وشدد على أن لعبة السياسة تقتضى الدهاء لأنه لا يعقل أن يكون للإسلاميين ثلاثة مرشحين فذلك سيؤدى إلى تفتيت الأصوات وهذا كان واضحا وجليا فى انتخابات مجلس الشعب ويخدم المصلحة العامة ويقود البلد فى مثل هذه المرحلة الصعبة نحو مسارها الصحيح. وأشار إلى أنه كان على حازم أبو إسماعيل أن يطرح مثل هذه الفكرة من فترة حتى يتم تنفيذها على أرض الواقع ولكن ما زال الوقت أمام المرشحين الثلاثة طويلا أن يتفقوا فيما بينهم على اختيار الأفضل، وهذا ما نادى به العديد من مؤيدى التيارات الإسلامية بأن يكون هناك مرشح توافقى من التيار الإسلامى. وأوضح أن التنافس سيعطى الفرصة للآخرين بأن يصعد ولدينا أكثر من مثال على ذلك فسقوط عبد المنعم الحشات فى الإسكندرية أبرز مثال على ذلك. من جانبه، قال محمود غزلان المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان المسلمين إن التنسيق بين المرشحين الإسلاميين شىء يتوقف على رؤيتهم ولا يحق لأحد أن يتدخل فى ذلك, مشيرا إلى أن الجماعة لا يشغلها هذا الأمر على الإطلاق فى الوقت الحالي. وأضاف أن الإخوان لن يقدموا مرشحا للرئاسة ولن يدعموا أى مرشح عسكرى, حتى ولو اتفقت كل القوى السياسية عليه وكان ذا كفاءة. وعن سؤاله عن صحة دعم "الإخوان" للدكتور سليم العوا, قال غزلان: "أرفض التعليق وما يحدث الآن مجرد فرقعات إعلامية للإثارة فقط ولا صحة لما يتردد علي ارض الواقع". وكان أبو إسماعيل كشف في تصريحات الأحد، النقاب عن قرب تسوية مشكلة المرشحين الإسلاميين الثلاثة المحتملين في انتخابات رئاسة الجمهورية المرتقبة قبل نهاية يونيو المقبل، دون أن يقدم أية إيضاحات بشأن سبل تسوية تلك المشكلة حتى لا يتم تفتيت أصوات الناخبين الذين يؤيدون التيار الإسلامي في مصر. وقال في تصريحات للصحفيين: " إنها مشكلة بسيطة.. وسوف تحل قريبا جدا.. واطمئنوا تماما إلي هذا الأمر"، مؤكدا في الوقت نفسه: "أن فكرة الرئيس التوافقي غير مناسبة بل أنها فكرة ضارة للمجتمع لأنها ستقضي علي كل شيء وسوف تضيع اللحظة الفارقة في تاريخ مصر، حسبما قال". تجدر الإشارة إلى أن أنباء تسربت أخيرا بشأن وجود مفاوضات سرية بين المرشحين الإسلاميين الثلاثة المحتملين للرئاسة وهم الدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل، والدكتور محمد سليم العوا، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح للتوصل إلى اتفاق فيما بينهم على اسم مرشح واحد توافقي لعدم تفتيت أصوات الإسلاميين في انتخابات الرئاسة المقبلة المقرر أن تجرى قبل نهاية يونيو المقبل.