أرجعت حركات شبابية، ضعف إقبال الشباب على المرحلة الأولى من انتخابات البرلمان إلى عدة أسباب، أهمها، عدم الرضا عن النظام الحالي، والأداء الضعيف للحكومة، وترشح رجال الحزب الوطنى للبرلمان، وسيطرة المال السياسى عليه، بالإضافة إلى تهميش دور الشباب وتخصيص كوتة لهم، ووصفوا خطاب الرئيس السيسى الذى دعا فيه الشعب للانتخاب بالنكسة الحقيقة. قال "شريف الروبي" المتحدث الإعلامى لحركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، إن عدم مشاركة الشعب المصرى بما فيهم الشباب فى الانتخابات البرلمانية، هو دليل على عدم رضا الشعب عن النظام، وأداء الحكومة، وعلى البرلمان القادم الذى يحتوى على 90% من الحزب الوطنى المنحل الذى خرج عليه الشعب المصرى فى ثورة 25 يناير. كما أكد "الروبى" فى تصريحات خاصة ل "المصريون"، أن سوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية والأحوال الأمنية وديكتاتورية النظام ضد المواطن، هو ما أدى إلى عزوف الشعب عن الانتخابات البرلمانية، كما أنه من الأسباب الرئيسية أيضًا الشباب المعتقلين داخل السجون، وأن آخر إحصائية أعلنت عن مشاركة الشباب كانت تصويت "376" شخصًا اليوم فى الانتخابات، وأظن أنهم من وكلاء الناخبين أنفسهم. ووجه " الروبي" رسالة واضحة للرئيس "عبد الفتاح السيسي" وهى: "إنك فشلت فى إقناع الشعب فى هذا البرلمان وبهؤلاء المرشحين الذين عليهم ألف علامة استفهام فى إفساد الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وسوء إدارة الإعلام فى مصر والتوجيه الفج للتصويت لدولة نظام مبارك مرة أخرى. وتابع"الروبي"، أن البرلمان يمثل للشباب أهمية كبيرة، ولكن عندما يكون برلمانًا يعبر عن الشعب، ويتيح فرصة حقيقية لإشراق الشباب، وليس مجرد كوتة 16 شابًا وبعد هذا لا يوجد أى دور للشباب، لأنه عند وجود 16 كرسيًا فى البرلمان ماذا يفعلون أمام 595 كرسيًا، أظن لو نسبة الشباب 40% من البرلمان كان سيختلف رد الفعل تماما، كما أنه إذا تواجد قانون عزل حقيقى لفلول مبارك والإخوان والسلفيين، كان سيقوم الكثير من الشباب بالتصويت ليأتوا ببرلمان حقيقى للشعب ويسن قوانين حقيقية تبنى مستقبل مصر. وأضاف "الروبي" أن القوائم مبنية على فلول مبارك والمال السياسى وليست مبنية على أشخاص يمتلكون الخبرة السياسية، أو القانونية لتشريع القوانين، معتبرًا خطاب السيسى الأمس بأنه "نكسة حقيقية"، وأن الدعوة من رئيس الجمهورية للمشاركة بالانتخابات، ليست من اختصاصه فهى ليست انتخابات رئاسية. ومن جانبه، أضاف "محمد القصاص" عضو المكتب السياسى لحزب "مصر القوية" أن عدم مشاركة الشباب فى الانتخابات البرلمانية كان أمرًا متوقعًا، كما أننا فى الحزب موقفنا واضح جدا ومقاطعون للانتخابات، ونرى أنها تجرى بنظام انتخابى غير سليم وغير صحيح، وفى أجواء أمنية وسياسية غير صحيحة، بالإضافة إلى وجود عزوف ويأس من الحياة السياسية من قبل الشباب". كما أكد "القصاص" فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أن هذه الانتخابات ليست حقيقية، وأن البرلمان القادم لن يبشر بأى خير، بالإضافة إلى أن دعوة الرئيس "السيسي" لنزول الشعب للتصويت فى الانتخابات البرلمانية، وإجراء الانتخابات بعد أكثر من عام من موعدها الذى كان مقررًا أن تجرى فيه حسب الدستور، هى مجرد استكمال للشكل وليست دون المضمون". ووصف " القصاص": "عدم تلبية الشعب لدعوة السيسي فى خطابه يرجع لمعرفة الشعب جيدا بأن هذه الانتخابات صورية وشكلية، وعدم وجود مرشحين حقيقيين يعبرون عن هذه الانتخابات، بالإضافة إلى استبعاد الشباب من الانتخابات لأن النظام الانتخابى القائم على الفردية والمال السياسى والقوائم المطلقة لا يعطى لهم الفرصة للمشاركة السياسية، مؤكدًا أن البرلمان القادم لن يقدم أى جديد سواء للشباب أو غير الشباب". واختتم "القصاص" أن البرلمان القادم هو برلمان ديكوري هدفه تأييد قرارات الرئيس "السيسي" فقط لا غير.