بدأت أمس المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية فى 14 محافظة، هى الجيزة والفيوم وبنى سويف والمنيا وأسيوط والوادى الجديد وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والإسكندرية والبحيرة ومطروح، وذلك وسط إقبال ضعيف للغاية من الناخبين على اللجان الانتخابية. الخبراء والمحللون السياسيون أرجعوا ذلك الإقبال الضعيف إلى دعوات مقاطعة الانتخابات التى انتشرت فى الآونة الأخيرة التى سبقت إجراء الانتخابات مستندة على أن المشاركة الواسعة فى التصويت تعنى وجود حالة من الرضا من أغلبية الشعب عن المسار السياسى القائم، فى حين أن ارتفاع نسبة المقاطعة تعنى وجود غضب من قبل الشعب إزاء العملية السياسية، فضلا عن التدليل على عدم وجود ظهير شعبى للنظام القائم. الخبير السياسي، الدكتور قدرى إسماعيل، عميد كلية السياسة والاقتصاد، جامعة الإسكندرية، أكد أن أسباب الإقبال الضعيف على الانتخابات البرلمانية تنحصر فى أن معظم المصريين فى أشغالهم، خاصة أن الدولة لم تعط اليوم إجازة من الوظائف الحكومية ولا الجامعات. وتوقع إسماعيل فى تصريحات خاصة ل"المصريون" تزايد الإقبال فى وقت العصر والليل بعد رجوع الموظفين من أشغالهم وتحسن الأحوال الجوية، مشيرا إلى أن دعاوى مقاطعة الانتخابات قد تكون سببا فى إحجام الكثيرين عن المشاركة فى الانتخابات خاصة مع الضغوط التى يحياها المصريون. وطالب الخبير المصريين بالنزول والتصويت فى الانتخابات، مشيرا إلى أن المجلس القادم أخطر مجلس نواب فى التاريخ المصرى وتحدى جديد للإرادة المصرية، مستطردا أن المصريين هم المسؤولون عن مستقبل واستقرار البلاد وعلى كل مواطن أن يتصدى للعمليات التخريبية والتصدى لكل من يتآمر على الأمن القومى المصري. فيما قال حمدى سطوحى رئيس حزب العدل، إن نسبة مشاركة المواطنين فى الانتخابات ضعيفة، مشيرا إلى أنها تشبه انتخابات عامى 2005 و2010 شكلا حتى الآن. وأضاف سطوحى أن ضعف أو عدم إقبال المواطنين على المشاركة فى التصويت للانتخابات البرلمانية القادمة، ترجع إلى عدم ثقتهم فى المرشحين وعدم استقرار الأوضاع السياسية الموجودة الآن. وطالب المصريين بأن ينزلوا فى الانتخابات ليعطوا أصواتهم لمن يستحق أن يمثلهم فى البرلمان، مشيرا إلى أن الشعب سيعطى رسالة للعالم كله من خلال الانتخابات بأن المصريين يد واحدة يستطيعون العبور بالبلاد إلى مرحلة الاستقرار والتقدم.