علمت "المصريون" أن هناك حالة استنفار داخل الأجهزة الأمنية والسيادية، ضد جميع مواقف كل من الدكتور محمد البرادعى المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، والمهندس الاستشارى ممدوح حمزة، فى إطار السعى لإجهاض سيناريو نشر الفوضى فى مصر وإشعال موجة ثانية من الثورة والتى ستلعب فيها حركتا 6إبريل والاشتراكيين الثوريين، الدور الأهم خلال الفترة القادمة. وكشفت مصادر مطلعة عن وجود تعليمات مشددة لتأمين الأهداف الاستراتيجية والسيادية خلال شهر يناير، مثل مقر وزارة الدفاع ومجلس الوزراء ومجلس الشعب ومبنى التليفزيون بماسبيرو، سعيا لإجهاض أى مساع لنشر الفوضى فى مصر وإسقاط الدولة. وأوضحت أن جهات سيادية قد أعدت خطة تأمين لهذه الأهداف تتضمن إمكانية اللجوء للعنف بأقصى درجاته لمنع أى اقتحام لهذه المؤسسات السيادية باعتبار أن هذا المخطط يهدف إلى السيطرة على مقاليد الحكم وإسقاط مؤسسات الدولة الشرعية فى إطار مخطط يحظى بدعم كبير من قبل قوى استخبارية غربية قلقة بشدة من التطورات فى مصر بل وراغبة بقوة فى اتخاذ نوع من التوازن مع القوى الإسلامية، التى حققت صعودا غير مسبوق خلال الفترة الأخيرة، واعتبرت المصادر، أن قيام المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال بياناته الأخيرة، بتحديد موعد الثالث والعشرين من يناير، لانعقاد أولى جلسات مجلس الشعب الجديد، يعكس حالة القلق الشديد التى انتابت المجلس من إمكانية استغلال هذه القوى السياسية لحالة الفراغ السياسى وتيسير عملية انتقال السلطة لتنفيذ هذا المخطط، وسيتجه المجلس العسكرى خلال الفترة القادمة لتوثيق صلاته بالعديد من القوى السياسية، وفى مقدمتهم الإسلاميين لمواجهة هذا السيناريو الذى يقوده البرادعى وممدوح حمزة لإثارة الفوضى فى البلاد عبر حركتى 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين . من جانبه أكد السفير عبد الله الأشعل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن هناك جهات تتآمر على أمن واستقرار مصر وهناك مخطط لنشر الفوضى وإسقاط الدولة، معتبرًا أن هذا المخطط نتيجة السياسات الخاطئة التى يتبعها المجلس الأعلى للقوات المسلحة طوال الأشهر السابقة وصعود قوى فى الداخل تحمل أجندة أجنبية. وقال الأشعل: رغم وجود هذا المخطط إلا أن تنفيذه يبدو صعبًا جدًا مطالبًا جموع الشعب المصرى بالتجمع فى ميدان التحرير، فى الخامس والعشرين من يناير المقبل لحماية مؤسسات الدولة من هذا المخطط وتقييم مسيرة مصر منذ الثانى عشر من فبراير وتحديد ماذا حققته الثورة منذ ذلك التاريخ والعمل على إيجاد إجماع وراء مشروع إنقاذ مصر. و أكد المهندس عاصم عبد الماجد المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، أن هناك جهات تعبث بأمن مصر واستقرارها وتنفذ مخططًا بدأ منذ مدة طويلة وقد تصل لإحراق القاهرة فى ذكرى الثورة الأولى مشددا على أهمية تكاتف الشعب مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لإنقاذ مصر من هذا السيناريو الأسود والذى تورطت فيه شخصيات كانت تسعى منذ مدة طويلة للسيطرة على مصر عبر الحصول على مناصب رفيعة ولم يفلح مخططها.