أثارت مبادرة الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية بالتنازل عن دعواه ضد الشيخ السلفى أبو إسحاق الحوينى ارتياحًا كبيرًا بين رموز الدعوة الدينية والعلماء ، مؤكدين أن هذه هى أخلاق الإسلام التى يجب اتباعها من جميع المسلمين . وأشادوا بمبادرة المفتى ، خاصة فى الوقت الصعب الذى تمر به مصر الآن ، مطالبين الحوينى بضرورة قبولها لطى صفحة الخلاف والتفرغ للقضايا المهمة التى يعانى منها المجتمع . "المصريون" استطلعت آراء الشيوخ ورموز الدعوة الدينية فى هذه المبادرة فماذا قالوا ؟. في البداية، أعرب الدكتور عادل عفيفى رئيس حزب الأصالة السلفى عن تمنياته بأن تكون دعوة مفتى الجمهورية الشيخ على جمعة وإعلانه التسامح مع الشيخ أبو إسحاق الحوينى أحد رموز الدعوة السلفية صفحة جديدة بين المفتى ، مشددًا على ضرورة ألا يقوم المفتى بمهاجمة السلفيين مرة أخرى . ومن جهته، أكد يوسف البدرى الداعية الإسلامى أنه يحيى فضيلة المفتى على هذا الموقف العظيم الذى سامح فيه الشيخ أبو إسحاق الحوينى . وقال، "كان من الأولى أن تكون هذه المبادرة من الشيخ أبو إسحاق لأنه هو الذى أخطأ فى حق فضيلة المفتى من وجهة نظرى ،ولكن المفتى استجاب لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (خيركم من يبدأ بالسلام) واستجاب أيضًا لتعاليم الدين الإسلامى التى تدل على التسامح والعفو عند المغفرة فالتسامح خلق من الأخلاق الكريمة الذى حثنا عليها ديننا الإسلامى ". وطالب البدرى من الشيخ الحوينى بأن يقبل مبادرة المفتى ويقبل التسامح ، قائلا "إن الدين الإسلامى يحثنا على ذلك ، بالإضافة إلى أن هذا التوقيت يحتاج إلى ترك الخلاف الدائر بيننا وأن نتسامح جميعًا ونعمل على إعلاء كلمة الله والوطن ليستقر وطننا وننهض من جديد ". وأضاف الدكتور عبد المعطى بيومى عضو مجمع البحوث الإسلامية أن هذا سلوك حميد وفى الوقت المناسب لأننا فى فترة حرجة نحتاج فيها جميعنا أن نتمسك بتعاليم وعادات ديننا الإسلامى وأن ننبذ الخلاف فيما بيننا ونصفى أنفسنا لأن وطننا يحتاجنا وحب الوطن والحفاظ عليه حثنا عليه رسول الله ولعل عندما أوذى الرسول صلى الله عليه وسلم وضرب وقذف بالحجارة وهوجم من أهله قال صلى الله عليه وسلم إنك أحب البلاد إلى ولولا أهلك أجبرونى على الخروج منك ما خرجت لذا فإنى أراها دعوة يجب أن تقبل من الشيخ الحوينى وعلينا فى هذا التوقيت أن ننسى كل خلاف وخصام ونعمل على إعلاء كلمة الله والحفاظ على وطننا".