قال وزير الزراعة، رضا إسماعيل، إنه لا يوجد فى قاموس المبيدات الزراعية ما يسمى بالمبيدات المسرطنة، مؤكدا بذلك عدم وجود مبيدات مسرطنة فى مصر، سواء الآن أو خلال عمل وزراء الزراعة السابقين. ودلل وزير الزراعة على ذلك بأن أوروبا وأمريكا تستخدم إلى الآن أنواعا متعددة من المبيدات التى قيل إنها تسبب أمراضا سرطانية. وفسر تسبب بعض المبيدات فى السرطانات بقوله إن السبب الرئيسى يعود إلى استخدام الفلاحين للمبيدات بشكل غير علمى، وبعيدا عن كل نظم الإرشاد الزراعى المحلية والعالمية، حيث يلجأ للكسب السريع، ولا يراعى الكثير منهم شروط الأمان الخاصة بكل نوع أو عبوة من المبيدات، ولا يراعى هؤلاء شروط استخدام المبيد المدونة على العبوات. وتابع فى تصريحات صحفية له أمس الأول: بعض المزارعين يرشون المبيدات على الطماطم صباحا، ثم يقومون بجمع الطماطم ويطرحونها فى الأسواق مساء، مما يؤدى إلى انتشار أمراض عديدة بسبب تناول المحاصيل غير الصحية تأثرا بالاستخدام الخاطئ للمبيدات، بعكس ما يحدث فى دول الخليج التى يتخذ المزارع فيها الاحتياطات الكاملة أثناء استخدام المبيدات وحصاد المحاصيل. وحول سياسة الدولة للحد من خطورة المبيدات على الصحة العامة، قال إسماعيل إن الحل الوحيد فى سياسة مراعاة الضمير لدى الفلاحين، والتى يمكن أن تقضى على ما يسمى بالمبيدات المسرطنة. موضحا أن مصر ستشهد الزراعة الصحية عندما يفكر المزارع فى مصلحة الشعب كله، ولا يقتصر تفكيره على المكسب الشخصى فقط. وحول سياسات حكومة الإنقاذ الوطنى تجاه الفلاحين، قال وزير الزراعة إنه يشعر تماما بآلام ومتاعب الفلاحين، لأنه ابن لمزارع وشقيق فلاحين، لذا «فأنا على دراية بكل مشكلات الزراع، وأشعر بها عن قرب».