قائمة "مصر" تطالب السيسي بالتدخل لتوضيح موقفها من قائمة اليزل.. و"في حب مصر" تهاجم النور.. والحزب يرد "في حب مصر" تسعى لإعادة برلمان 2010 اشتعلت الخلافات بين الأحزاب السياسية والقوائم الانتخابية، وذلك قبل ساعات من الصمت الانتخابي، حيث تسابق كل قائمة الوقت من أجل حصد الأصوات قبل موقعة الانتخابات يوم الأحد المقبل، عبر تبادل الاتهامات، والتي تصاعدت مع قوائم "في حب مصر" و"الجبهة المصرية" و"النور" لأسباب فسرها مراقبون بأنها طبيعية قبل المعركة الانتخابية والتي تحاول كل قائمة توجيه الناخبين إليها من خلال الدعاية المضادة. وتواجه قائمة "في حب مصر" اتهامات عديدة منذ الإعلان عن تشكيلها تحت إشراف منسقها اللواء سامح سيف اليزل، بأنها القائمة المدعمة من رئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى أن القائمة تضم عددًا كبيرًا من رجال الحزب الوطني المنحل. وأكد اللواء سامح سيف اليزل، منسق قائمة "فى حب مصر"، أن القائمة تضم أعضاء سابقين في الحزب الوطني المنحل، ورجال أعمال. وأوضح اليزل: "نعم إحنا عندنا بعض المرشحين من الحزب الوطني، ولكن هؤلاء المرشحين وطنيون لم تلوث أيديهم بأموال الشعب المصري، ولم تصدر ضدهم أية إحكام ومن الصعب التعميم بفساد 3 ملايين عضو سابق بالحزب الوطني، ومرشحونا شرفاء، لا يمكن أن يعاقبوا بذنب الغير، وهدفهم خدمة الوطن". ونفى صلة القائمة برئيس الجمهورية، مؤكدًا أن القائمة ستحصل على 120 مقعدا، مشيرا إلى أنهم سيضمون بعض مرشحى الفردى لخلق كتلة برلمانية مستقلة تساعد الدولة، مشددًا في الوقت ذاته على أن هذا لا يعنى الموافقة على كل شىء. فيما طالب أرمانيوس عويضة، القيادي بقائمة الجبهة المصرية وتيار الاستقلال قائمة "القاهرة والدلتا"، الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومؤسسة الرئاسة بإعلان موقفها وبشكل واضح وصريح من القوائم المرشحة للانتخابات البرلمانية في ظل تحدث بعض قيادات إحدى القوائم في مؤتمراتها وفي بعض التصريحات الصحفية باسم مؤسسة الرئاسة وباسم الرئيس والتنويه والتلميح الدائم بأنها القائمة المدعومة من الدولة والقائمة الوطنية الوحيدة. وأضاف عويضة، أن التصريحات التي تصدر عن بعض أعضاء قائمة "في حب مصر"، تؤدي إلى عدم تكافؤ الفرص والتأثير على الناخبين، وتضع الشكوك وعلامات استفهام حول العملية الانتخابية. وتساءل عويضة "وهل هذا مقبول بعد ثورتين؟ لقد آن الأوان أن يعلن الرئيس ومؤسسة الرئاسة بشكل واضح وصريح ما هو الموقف الحقيقي من تلك القائمة". وطالب القيادي في جبهة مصر، اللجنة العليا للانتخابات والأجهزة الرقابية، بمراجعة ميزانية القوائم ومن أين أتت كل هذه الملايين التي تعج بها الشوارع والطرق باللافتات الانتخابية. وقال الدكتور، عماد جاد، المتحدث الرسمي لقائمة "في حب مصر" إنه إذا ملكت الجبهة المصرية أدلة على هذه الاتهامات الباطلة التي ليس لها أي أساس من الصحة فلتتقدم بها. وفي سياق مغاير اتهم طارق الخولى، عضو قائمة "فى حب مصر"، حزب "النور" بالسعى لاستغلال الدين في المصالح السياسية، وحديثه مليء بالنفاق الواضح، مضيفًا: الحزب يقوم بتغيير المواقف تبعًا لمصالحه فمثلًا موقفه من الأقباط والمرأة، في السابق حرموا تولى المرأة منصبًا قياديًا، والآن يقولون إن المرأة كل المجتمع، وتابع: الحزب ليس واضحًا، وطموحه أسلمة الدولة، كما قالها ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية باعتبار مصر دولة غير إسلامية، ف"النور" أتى ليعلمنا الإسلام من جديد. وهاجم حزب النور قائمة "فى حب مصر"، متهمًا إياها ب"محاولة إعادة برلمان 2010 وفرض سيطرة رجال الأعمال أو ما يطلق عليه المال السياسي على مجلس النواب القادم، وهو ما لا يخدم مصلحة الدولة". وقال المهندس صلاح عبدالمعبود، عضو المجلس الرئاسى للنور، في تصريحات صحفية، إن قائمة "فى حب مصر" مُشكَّلة من مجموعة من الأحزاب المتقاربة ومجموعة الرأسماليين وأصحاب المال السياسى، مضيفًا: "سيطرة رأس المال واضحة جدًا في القائمة، متمثلة في نجيب ساويرس بالمصريين الأحرار، وحزب الوفد".