أكد وزير الخارجية السودانى على كرتى أن زيارة سلفاكير ميارديت رئيس دولة الجنوب إلى تل أبيب مؤخراً، هي إعلان لعلاقة قديمة كانت في الخفاء قبل الانفصال. وقال كرتى أمس الجمعة: إن حركة التمرد منذ قيامها كانت لديها علاقة بإسرائيل باعتراف قادتها، موضحاً أن إسرائيل أول من دعم حركة التمرد بالسلاح والتدريب، ودربت على أراضيها الكثيرين منهم، بجانب إرسالها العديد من البعثات التى أشرفت على تأهيل تدريب المتمردين. وأضاف أن الزيارة إعلان لما كان يدور فى الخفاء قبل انفصال دولة الجنوب، مؤكداً أنه من الأفضل أن يعلم العالم العربى والإسلامى والأفريقى حقيقة هذه العلاقة، لافتاً إلى أن الكثير منهم شكك فى الماضى فى هذه العلاقة. وقال كرتى: إن ما جرى من دفع الجنوب باتجاه الانفصال أياد خفية لا تريد خيراً للمنطقة والأمة العربية والإسلامية. وفي سياق آخر، نفى كرتى أية علاقة للسودان بانتهاء فترة عمل السفير البريطانى فى الخرطوم نيكولاس كاى التى تم الإعلان عنها، لافتاً إلى أن السودان يتعامل مع الشأن الخارجى بوضوح، منبهاً إلى أنه عندما حدث اختلاف حول ما نشر فى مدونته استدعته الوزارة لاستجلاء الأمر، مشيراً إلى أن المقابلة صححت كثيراً من الأفكار التى وردت فى المدونة، وأن ما حدث تمت تسويته فى حينه.