عبّرت رئاسة الحكومة التّونسية عن "بالغ الاعتزاز بحصول الرباعي الرّاعي للحوار الوطني في تونس، على جائزة نوبل للسّلام". وأضافت رئاسة الحكومة، في بيان صادر عنها اليوم الجمعة، وصل الأناضول نسخة منه، إنّ "هذا التكريم العالمي المتميّز يترجم الإكبار والتقدير لمنهج الحوار والوفاق الذي ارتضته مختلف الأطراف الوطنية برعاية الرّباعي الرّاعي لهذا التّمشي بما أمّن الوصول بالبلاد إلى انتخابات عامة حرّة ونزيهة، جسمت إرادة الشعب، وأفضت إلى المرور من مرحلة المؤسسات المؤقتة إلى مرحلة المؤسسات الدائمة". وتابع البيان" كرّس هذا المسار روح الوفاق والتداول السّلمي على السّلطة، والطابع المتفرّد للتجربة التونسية في محيطها الإقليمي فإنّه قدّم للعالم صورة مشرّفة عن بلادنا وشعبها ونخبها وقواها الوطنية وقياداتها السياسية". وأضاف أنّ هذا التكريم "التاريخي الذي حظيت به تونس إنما هو تكريم لكافة شهداء الوطن وشهداء ثورة 17 ديسمبر/ 14 يناير". ووفق رئاسة الحكومة، فإن" هذا التكريم يمثّل كذلك حافزا على التّمسك بمنهج الحوار والتوافق، سبيلا لاستكمال المسار الديمقراطي وتركيز مؤسّسات الجمهورية وتعزيز أركانها، وترسيخ دعائم الحكم الرّشيد في إطار دولة مدنية السّيادة فيها للشعب وتكرّس علوية القانون واحترام الحريات وحقوق الإنسان والمساواة في الحقوق والواجبات". وأعلنت لجنة نوبل النروجية، اليوم الجمعة، منح جائزة نوبل للسلام لعام 2015، ل "الرباعي الراعي للحوار الوطني" في تونس، لمساهمته في بناء ديمقراطية متعددة بعد ثورة الياسمين (الثورة التونسية) عام 2011.
وتشكل الرباعي الراعي للحوار في تونس سنة 2013 إثر أزمة سياسية وأمنية عصفت بالبلاد، تمثلت في اغتيالات سياسية وأعمال إرهابية، أودت بحياة زعيمين للمعارضة اليسارية وعدد من الجنود في مرتفعات الشعانبي غرب البلاد. ويتكون الرباعي من الاتحاد العام التونسي للشغل، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعة التقليدية، والهيئة الوطنية للمحامين، والرّابطة التونسية للدّفاع عن حقوق الإنسان.