قالت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية إن آلاف المعارضين السياسيين, قابعون في السجون المصرية, بسبب ما سمتها اتهامات "ملفقة", عقابا لهم على إبداء حرية التعبير, حسب تعبيرها. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 6 أكتوبر أن العفو الرئاسي الذي صدر مؤخرا في مصر عن مائة من السجناء السياسيين, لا يخفي أن أوضاع حقوق الإنسان هناك مقلقة للغاية. وتابعت أن منظمة العفو الدولية شككت في العفو الرئاسي, الذي جاء قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة, وقالت :" لا يجب أن ينخدع العالم بهذا العفو, لأنه لا يوجد تغير حقيقي في نهج السلطات المصرية". واستطردت الصحيفة " منظمة العفو الدولية قالت أيضا إنه يتم التعامل مع السجناء السياسين بمصر كورقة مساومة، حيث يتم الإفراج عن بعضهم, عندما تحتاج السلطات لاحتواء الانتقادات الدولية للانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان بمصر", على حد قولها. وأشارت الصحيفة إلى ما سمته زيادة حالات الاختفاء القسري بمصر, وهو ما اعتبرته أمرا يبعث على القلق الشديد, حسب تعبيرها. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قالت أيضا في وقت سابق إنه لا أحد يعرف الأعداد الحقيقية للسجناء السياسيين في مصر, مشيرة إلى أن تزايد ما سمته "القمع" هناك, حسب تعبيرها. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 28 سبتمبر أن "ظروف السجناء السياسيين في مصر قاسية، وأن هناك تعذيبا بشكل روتيني"، على حد زعمها. وتابعت أن "أكثر من 90 سجينا لقوا حتفهم خلال ال 16 شهرا الأولى من الإطاحة بالرئيس المصري المعزول محمد مرسي". وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن العفو الرئاسي الذي صدر في مصر مؤخرا عن 100 معتقل, جاء بهدف تحسين صورة النظام المصري قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حسب تعبيرها. واستطردت الصحيفة " مصر أكبر سجان للمعارضين السياسين في العالم, في حال استثناء كوريا الشمالية"، على حد زعمها. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قالت أيضا في وقت سابق إن الأوضاع في مصر في طريقها إلى مزيد من التدهور, وتحدثت عن أمر خطير مفاده أن هناك مؤشرات متزايدة بأن ما سمته "القمع المتواصل" في البلاد، دفع بعض الشباب للتخلي عن السلمية, واللجوء لحمل السلاح ضد الدولة, حسب تعبيرها. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 9 يوليو الماضي أن "الأساليب القمعية تخلق المزيد من الأعداء للدولة المصرية", محذرة من أن هذا الأمر سيترك تداعيات كارثية على الأوضاع داخل مصر وفي الشرق الأوسط برمته, على حد قولها. كما حذرت الصحيفة من احتمال لجوء "شباب الإخوان إلى العنف وزرع القنابل في المدن", ردا على "الإعدامات الجماعية والتصفية الجسدية خارج إطار القانون".