في 14 أغسطس 2013، سالت دموع الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بجماعة "الإخوان المسلمين" على ابنته أسماء التي كانت تبلغ من العمر آنذاك 17عامًا، أثناء فض الأمن لاعتصام أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي ب "رابعة العدوية". وما هي إلا أيام قليلة، حتى ألقي القبض على البلتاجي وباقي أولاده، لتعيش الأسرة معاناة متواصلة منذ ذلك التاريخ، حيث لاتوجد خارج السجن سوى الزوجة سناء عبدالجواد. محمد البلتاجي محمد محمد إبراهيم البلتاجي عضو مجلس الشعب السابق، وقيادي بارز بجماعة الإخوان المسلمين، ولد عام 1963 في مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة ويقيم في شبرا الخيمة، متزوج وله خمسة أولاد (عمار، أنس، أسماء، خالد، و حسام الدين)، شارك فى لجنة تأسيس الدستور 2012، وكان طرفًا فاعلاً في أي عمل سياسي عقب ثورة 25 يناير. أمرت النيابة العامة في أغسطس 2013 بضبطه وإحضاره على خلفية اتهامات وبلاغات مقدمة بتعذيب عدد من المواطنين المعارضين لجماعة الإخوان المسلمين في اعتصامه بمنطقة رابعة العدوية للمطالبة بعودة الرئيس المعزول، وحصرت زوجته مجموع الأحكام التي حصل عليها لتصل 215 سنة أحكام بخلاف حكم الإعدام. أسماء البلتاجي ولدت أسماء البلتاجي، في 3 يناير 1996 وقُتلت في يوم الأربعاء 14أغسطس 2013 أثناء فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بمصر وهي تبلغ من العمر 17 عاما، تعتبر البنت الوحيدة لمحمد البلتاجي، كانت تدرس في الصف الثالث علمي لحظة وفاتها وذكرت أنها تحلم بدخول كلية الطب والإلتحاق بنشاطات الإغاثة العالمية. شاركت في ثورة 25 يناير، كما شاركت أيضًا في أحداث شارع محمد محمود، رغم أن جماعة الإخوان رفضت المشاركة في تلك الأحداث، لم تشارك أسماء في بداية اعتصام رابعة العدوية، لكنها شاركت فيه عقب عزل محمد مرسي، وكان آخر ما كتبته عبر صفحتها علي فيس بوك: "هم بَيَتونا بالوتير هجدًا، وقتلونا ركعًا وسجدًا، وهم أذل وأقل عددًا، فادع عباد الله يأتوا مددًا..في فيلق كالبحر يجري مزيدًا". أنس البلتاجي في بداية 2014 ألقت وزارة الداخلية القبض على أنس البلتاجي، بتهمة التحريض على العنف، وذلك في أحدث تطور على صعيد الحملة الأمنية الصارمة التي شنها النظام على الجماعة. واليوم قضت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة المستشار صلاح محجوب، بالسجن لمدة 5 سنوات لثلاثة متهمين من بينهم أنس البلتاجى، مع تغريمهم مبلغ 200 جنيه، وذلك على خلفية اتهامهم بقضية حيازة سلاح ناري. عمار البلتاجي نتيجة ما لحق بالأسرة من قتل واعتقال اضطر عمار البلتاجي أن يغادر البلاد، تاركًا والدته وحيدة مع أخيه الصغير خالد 17عامًا، قبل أن يتم اعتقاله ثانية. خالد البلتاجي اعتقل خالد البلتاجي الطالب بالصف الثالث الثانوي، بعدما تم اقتحام قوات الشرطة منزلهم بمدينة نصر مساء الأمس واقتادته لجهة مجهولة، لتكن هذه المرة الثانية التي يعتقل فيها بعد أن سبق حبسه والإفراج عنه. بنبرة حزينة روت الدكتورة سناء عبدالجواد، زوجة القيادي الإخواني محمد البلتاجي، حال أسرتها التي تفرقت عقب أحداث 3 يوليو، بين شهيد، وطريد، ومعتقل، معلنة استيائها مما يفعله النظام بأسرتها وواصفة هذه الممارسات ب"الانتقام السياسي" الذي يمارس ضد أسرتها (زوجها وأولادها). عبدالجواد نفسها طالتها الاتهامات، وباتت مهددة هي الأخرى بالاعتقال، وستنظر قضيتها خلال الأيام القليلة القادمة بتهمة التعدي على حراس سجن طره. وقالت إن زوجها حاصل على 215 سنة أحكام بخلاف حكم الإعدام، كما أن نجلها أنس البلتاجي تنظر قضيته غدا، موضحة أنه محبوس عامان في حبس انفرادي، ومحروم من دراسته للعام الثالث، ولم تعقد له جلسة إلي الآن، وتم تلفق له التهم، لأنه ابن البلتاجي، حسب قولها. وأضافت زوجة البلتاجي، أن خالد الصغير الكبير الذي تحمل المسئولية كاملة في رعاية أبيه وأخيه المعتقلين، غير متابعة دروسه، تم اعتقاله أيضًا للمرة الثانية، موضحة أن خالد الكبير ذا ال 17 عاما، تم إخفاؤه أربعة أيام ومورس ضده التعذيب، هو الآن في حبس مع 80 فردا جنائيا في غرفة واحدة"، متسائلة "كيف ينام، بل كيف يجلس، بل كيف يتنفس؟". وأوضحت عبدالجواد، أن خالد طالب الثانوية تلفق له التهم، لأنه ابن البلتاجي، مشيرة إلى أن قضيتها تنظر بعد أيام في تهم ملفقة- حسب قولها- لأنني زوجة البلتاجي، مكملة "قضيتي وقضية خالد في يوم واحد داعية "اللهم انتقم". وتابعت عبدالجواد داعية: "ابني الحبيب أنس، لن تحرم في جلستك غدًا من دعاء الصالحين، سيدبر الله لك الخير، أعانك الله ياخالد . الله معك لن يكون معك في جلستك أب ولا أم ولا أخوتك فكلنا ينكل بنا معك، هنيئا لك الجنة إن شاء الله ابنتي الحبيبة أسماء البلتاجي، أشهدي ربك يا أسماء أن أسرتك مثلك ما ابتغت إلا العيش في حرية وكرامة، أشهدي ربك يا أسماء إننا قد بعنا أنفسنا لله ونرجو منه القبول، لك الله يا عمار البلتاجي وأنت مطارد بعيدا لا تملك لأسرتك إلا كلمة الحق تجهر بها، لن يضيعنا الله ..يري الجبار من فوق سبع سموات ما يفعل بنا". واختتمت: "سينتقم الله ممن ظلمنا يقينا لا شك فيه، لن نيأس، ولن نضعف، ولن ننكسر، ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون، هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله".