أعلن جهاز حرس المنشآت النفطية الليبي، التابع للبرلمان المنعقد في مدينة طبرق شرقي البلاد، اليوم الجمعة، الحرب رسميًا على تنظيم "داعش"، وذلك غداة هجوم شنه التنظيم على بوابة لإحدى المناطق النفطية (شرق)، أسفر عن مقتل اثنين من حراس البوابة. وقال علي الحاسي، الناطق باسم الجهاز، للأناضول، إن "قيادة حرس المنشآت النفطية فرع الوسطي، أعلنت اليوم الحرب رسميًا على تنظيم داعش الإرهابي". وبرر الحاشي القرار بأنه يأتي، "بعد هجوم داعش على بوابة السدرة (منطقة موانئ نفطية) الواقعة على الطريق الرئيسي، الرابط بين بلدة بن جواد والسدرة في وقت متأخر من مساء أمس، ما أسفر عن مقتل اثنين من حراس البوابة، وجرح اثنين آخرين، فيما قبض حرس المنشآت على إحدى السيارات المهاجمة، وعثروا على حقيبة ناسفة داخلها". وفي بيان اليوم الجمعة، تلقت الأناضول نسخة منه، أكد حرس المنشآت النفطية، أن "الأوضاع مستقرة في ميناء السدرة، وأن هناك استنفارًا كبيرًا، وتأهبًا على مستوى عال"، نافيًا في ذات الوقت الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام العربية حول سيطرة "التنظيم على الميناء". وأضاف البيان، "لا صحة للأخبار المتداولة حول طلب غرفة عمليات الوادي الحمر، وجهاز حرس المنشآت النفطية فرع الأوسط من أهالي منطقة النوفلية (مجاورة للسدرة وتحت سيطرة داعش) إخلاء المنطقة". ويتمركز تنظيم "داعش"، قرب الموانئ النفطية شرقي البلاد تحديدًا في بلدة النوفلية، التي وقعت تحت سيطرته قبل أشهر، كما يتمركز بمنطقة هراوة القريبة من سرت الواقعة، هي الأخرى تحت سيطرته فيما يشن التنظيم من وقت لآخر هجمات مسلحة على المناطق النفطية في محاولة للسيطرة عليها.